مرَّ بهدوء ودون أي إثارة ما حققه فريق الشباب السعودي المعني بمتابعة ملف الإغراق المرفوعة على المنتجات السعودية لقطاع البتروكيماويات في أوروبا والهند والصين.
فريق الشباب السعودي الذي قاده الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول حقق إنجازاً كبيراً بإغلاق ملف الإغراق في تركيا.
مسألة الإغراق التي تعرضت لها الصناعات السعودية في قطاع البتروكيماويات، بدأت في بعض الدول الأوروبية التي وجدت صعوبة في منافسة الصناعات البتروكيماويات السعودية لجودتها وتدني أسعارها مقارنة بالمنتجات الأوروبية، فوضعت رسوماً تحت بند مواجهة الإغراق، وتبع بعض الدول الأوروبية جمهورية الهند، ثم ما لبث امتد هذا العائق أمام تنامي التجارة الدولية إلى الصين ثم إلى عدد من الدول الأخرى مما جعل عدد القضايا المرفوعة والمطبقة ضد الصناعات السعودية البتروكيماوية تحت بند الدعم والإغراق يصل إلى واحد وعشرين قضية شملت تقريباً معظم الدول الأوروبية بالإضافة إلى الهند والصين وتركيا.
أمام هذا العائق الذي يعترض تطور الصناعات السعودية البتروكيماوية تم تشكيل مجموعة من الشباب السعودي المتخصص من مختلف الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص، وأوكلت قيادة هذه المجموعة لشاب متخصص ومتحمس عرف بعمله الدؤوب وهو الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية، وقد عكف هذا الفريق دون ضجيج ولكن بعمل متواصل ودؤوب طوال ثلاث سنوات بدأت في مواجهة ملف الإغراق في الهند وبعد النجاح في إفهام الجهات المسؤولة في الهند وحل الإشكال بعد رفع قرار فرض رسوم الإغراق، تم التوجه والتعامل مع المسؤولين عن هذا الملف في الصين الشعبية الذين أنهوا المشكلة وحذوا حذو الهند وقاموا برفع رسوم الإغراق ليتجه الفريق إلى أوروبا حيث جرت مباحثات ولقاءات متواصلة مع الدوائر المختصة في الاتحاد الأوروبي ومع الوزارات المعنية في بعض الدول الأوروبية لتتوج تلك الاتصالات برفع رسوم الإغراق ليتجه الفريق إلى تركيا ليواصل نجاحه وترفع تركيا أيضاً رسوم الإغراق ليكون فريق الشباب السعودي قد نجح في إغلاق جميع ملفات الإغراق التي بلغت نحو 21 قضية كانت عائقاً أمام المملكة العربية السعودية.
يؤكد هذا النجاح قدرة الشباب السعودي على تنفيذ المهام التي توكل إليه ويؤكد أيضاً صحة توجه القيادة السعودية في نجاعة الاستثمار في تكوين وإعداد الشباب السعودي لتحمل مسؤوليات إدارة موارد الوطن.
jaser@al-jazirah.com.sa