نقدر جهود المسؤولين في أمانة منطقة الجوف، بل ومن وجهة نظري إنها لكبيرة، يستحقون الشكر والمؤازرة عليها، خاصة من يعرف المنطقة والعوائق الطبيعية والبديهية للمناطق التي فيها أحياء قديمة والتي يواجهها مسؤولو الأمانات فمنطقتنا منطقة سهلة للغاية، وصعبة على حدٍ سواء.
ولعل القارئ يندهش ويستغرب في اجتماع الضدّين، فأجيب قائلاً: إنها سهلة في طبيعة أرضها وطيبة وسلاسة أهلها من حيث التعامل مع المسؤولين والاستجابة لمطالبهم، وصعبة حينما ننظر إلى أزقتها وضيق شوارعها، ولا أُبالغ حينما أصفها بالضيق في أنه يوجد شارع لا يتجاوز عرضه المتر، وهناك أملاك أخرى اندثرت لأنه لا منفذ إليها إلا عن طريق الدرب القديم (ممر رجل أو الأدباش) كما لا يوجد ولو ساحة واحدة يتنفس من خلالها أبناء الحي. إن هناك جهات حكومية وأمنية يشاركوننا في هذه، كالدفاع المدني مثلاً؟ بل إن الدفاع المدني من أكثر من يعاني من هذا الوضع، ولعل كل هذه الحيثيات المذكورة ينهيها طريق واحد أو طريقان.
فحيّنا حي الضلع مثلاً يعاني إخواننا مسؤولو الدفاع المدني منه حينما كان يحدث أمر يستدعي حضورهم كالحريق مثلا! كما أننا أبناء الضلع أيضاً تحتاج إلى الساحات (أرض فضاء) التي تقوم عليها لقاءاتنا ومناسباتنا، حتى ولو مواقف لسياراتنا.ولا أحب الاسترسال في مأساة حيّنا الذي هو نموذج من مأساة أحياء أخرى كثيرة في مدينة سكاكا لا، وأيضاً محافظة دومة الجندل، وأقول بصراحة: إنها مشكلة نلاحظها نحن أبناء الجوف منذ زمن بعيد، نرجو من وزارة الشؤون البلدية والقروية وخاصة منطقة الجوف أن يتفضلوا علينا مشكورين مأجورين بالنظر إلى معاناتنا هذه؟
ولعل المسؤولين في الوزارة يدركون أهمية وجود مواقف لسياراتنا، ولتكن مفتضى للأحياء وأبنائها.
ومما دفعني لتسطير هذه المناشدة، هو وجود جهود جبارة تذكر فتشكر لمقام الوزارة للأحياء الجديدة، ونحن أصحاب الأحياء القديمة بانتظار أن تشملنا مشاريع التطوير في المنطقة، والله الموفق.
تركي بن زايد بن محمد العابط