أود أن أطرح هذا الاقتراح على المسؤولين لدراسته وتطبيقه حسب الإمكانات فمن المعروف أن المدن السعودية وخاصة الكبرى منها مثل مكة المكرمة والرياض وجدة والدمام وأبها وغيرها من المدن في شمال وغرب وشرق وجنوب المملكة عادة تنمو بشكل سريع وتزداد فيها الحركة العمرانية إلى درجة من الصعب على المخططين الأكثر تفاؤلاً التنبؤ بها رغم استخدام أحدث الطرق في وضع الاستراتيجيات المستقبلية لتخطيط المدن مما ينتج عن ذلك ظهور مشاكل عديدة من أهمها حركة المرور وتوفير الخدمات وبناء البنية التحتية للمدينة من خدمات الماء والكهرباء والهاتف والصرف الصحي والطرق وغيرها.. ولعلي هنا أبرز نقطة مهمة تتعلق بوضع معايير لحركة العمران ومن أهمها عوامل جذب السكان مثل بناء واختيار مواقع الدوائر الحكومية التي عادة ما تكون سبباً في وجود الزحام المروري بالشوارع المحيطة بها.. لذلك أقترح أن يتم مراعاة التوزيع الجغرافي لمواقع هذه الدوائر الحكومية وتكون في مواقع تسمح لها بالتوسع واستيعاب أكبر عدد من المراجعين ويمكن تطبيق قاعدة عدد العاملين وعدد المراجعين ومدى حاجة المواطن لهذا الجهاز الحكومي وبالتالي يتم اختيار الموقع وكذلك المساحة المطلوبة له.
فمثلاً عند بناء مستشفى فيجب وضعه في المكان المناسب له وكذلك بناء دائرة حكومة يجب مراعاة عدد المراجعين لها من أجل استيعابهم وهكذا وأحب أن أضيف اقتراحا آخر يمكن تطبيقه حالياً لحل أزمة المرور يتمثل بوضع جدول زمني لدخول وخروج الموظفين للعمل بحيث يبدأ من الساعة السابعة والنصف صباحاً إلى الساعة التاسعة صباحاً ويكون هناك فارق زمني بين الدخول والخروج ولكي أوضح الصورة أكثر يمكن تطبيق الفكرة على أحد الشوارع الرئيسة بمدينة الرياض والتي يوجد عليها عدد من الدوائر الحكومية ليتم توزيع مواعيد الدخول والخروج على العاملين بها حسب حاجة المراجعين لها بحيث يبدأ الدوام لكل دائرة بعد نصف ساعة عن الأخرى والخروج كذلك وبهذا نخفف الزحام على الشوارع المحيطة بتلك الدوائر وهناك نقطة جوهرية وهي ضرورة وجود مواقف للسيارات خاصة بالمراجعين في كل الدوائر الحكومية جميعاً والله الموفق.
محمد عبدالعزيز السعد - الرياض