قبل ثواني من كتابتي لهذا الموضوع تلقيت معلومة هامة زودني بها الصديق الإعلامي والوجه التليفزيوني المعروف (محمد الخالدي)، عن النباتات التي يطلق عليها (النباتات اللاحمة) وتأكل الحشرات والضفادع. فدفعني ذلك أن أستقصي وأتعرف على هذه النباتات والتي من الممكن أن تكون في حديقة منزلنا ومنزلكم، أو في استراحتكم أو مزرعتكم وبستانكم، دون أن نلاحظ ذلك، فما هي (النباتات اللاحمة)؟ تقول المعلومة العلمية التي أرسلها لي (الخالدي): «أن النباتات اللاحمة أو النباتات آكلة اللحوم (وتسمى أحيانا آكلة الحشرات)، هي النباتات التي تستمد بعض أو أغلب العناصر الغذائية (ولكن ليس الطاقة) من حصر واستهلاك الحيوانات أو (بروزيات) مع التركيز الأكثر على الحشرات والمفصليات الأخرى. وتنمو النباتات آكلة اللحوم عادة في أماكن (رقيقة) أو (فقيرة) في قيمتها الغذائية. وخاصة في (النيتروجين) والمتوفر في المستنقعات الحمضية وصخور السربنتين. وقد كتب العالم (تشارلز داروين) أول أطروحة معروفة علميا عن النباتات آكلة اللحوم عام 1875م.
ويعتقد أغلب العلماء أن النباتات آكلة اللحوم أنها تطورت في مالايقل عن (عشر) سلالات منفصلة من النباتات، وهي تمثل الآن أكثر من (اثني عشرة) الأنواع في خمس أسر.
وتشمل هذه الأنواع نحو (625) فصيلة جاذبة ومفترسة في (فخ) تنتج الإنزيمات الهاضمة، وتمتص العناصر الغذائية المتاحة لها.
يطلق على هذه النباتات أحيانا (النباتات المفترسة)، لأنها تفترس كل من يقترب منها، وهي أيضا كغيرها من النباتات الأخرى تنتج غذائها (ذاتيا) عن طريق تحويل الطاقة الضوئية (الشمس) إلى طاقة كيماؤية (في وجود الماء وبعض العناصر).
في النهاية، يحذر العلماء والمختصون في علم هذه النباتات، جميع الأمهات والأباء الذين لديهم أطفال، بعدم تركهم يلعبون أو ينامون أو حتي يقتربون من أي نبات كان ياما كان، في حدائقهم أو مزارعهم أو استراحاتهم حتى في المنتزهات، لأن هذه النباتات لاترحم ولا تدر.
وقد شاهدت أحد الأفلام الأمريكية (المرعبة) التي يحكي (قصة حقيقية) عن التهام بعض النباتات لبعض الأطفال.. والوقاية سيداتي سادتي خير من العلاج.
farlimit@farlimit.comالرياض