|
القاهرة – مكتب الجزيرة:
تصاعدت حدة الأزمة بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين في مصر بعدما وصفه المراقبون بالبيانات النارية الصادرة من كل طرف تجاه الآخر، وهو ما دعا اللواء ممدوح قطب المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية، لطرح مبادرة بقيام شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بمساعي الإصلاح بين الطرفين قبل استفحال الأزمة.
وكانت جماعة الإخوان قد أصدرت بياناً شديد اللهجة حمّلت فيه المجلس العسكري المسؤولية الكاملة عن آثار بقاء حكومة الجنزورى التي تُصدّر العراقيل والأزمات لأي حكومة مقبلة.
وفي تحد واضح لدعوات البرلمان لسحب الثقة من حكومته أكد رئيس الوزراء المصري الدكتور كمال الجنزوري أنه لن يقدم استقالته ولن يترك مسئوليته ويهرب بعيدا، ولن يترك مصر في هذه الظروف الصعبة، مشدداً على أنه لا يوجد أي سند قانوني أو دستوري لدى البرلمان للمضي قدما في إجراءات سحب الثقة من الحكومة، لأن قرار سحب الثقة هو من سلطات المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وقال الجنزوري في حوار له نشر أمس بصحيفتي «الأخبار والأسبوع»: إن حكومته وأعضاءها جميعا كانوا على قدر المسئولية وأدوا بكل إخلاص، موضحاً أن الحكومة تعالج أي قصور ينشأ وتتصدي لأية أزمات طارئة، ولكن ليس لديها طموح في البقاء والاستمرار إلا لتحقيق هذه الأهداف، أما إذا رأي المجلس الأعلى للقوات المسلحة غير ذلك، فهذا حقه الدستوري.