|
كتب - طارق العبودي :
وضع طاقم التحكيم الألماني بقيادة ماركو فريتز الذي قاد البارحة مواجهة الهلال والنصر في استاد الملك فهد الدولي الكثير من علامات الاستفهام والتعجب حول الآلية التي يتم بها اختيار الأطقم الأجنبية لقيادة مباريات منافساتنا المحلية. فقد ظهر طاقم تحكيم مواجهة الديربي بمستوى متواضع جدا وارتكب العديد من الأخطاء و(فوّت) العديد من القرارات التي لا يمكن تجاهلها حتى من حكم صاعد, وكاد الطاقم التحكيمي أن يحوّل مسار النتيجة إلى عكس ما انتهت عليه.
وقد اتفق كل من تابع المباراة «محللون.. نقاد.. مشجعون.. محايدون» على وجود جملة من الأخطاء التحكيمية التي أثارت الاستغراب والتعجب والأقاويل, ولعل أبرزها التي لا تحتاج إلى أي نقاش أو جدال: تغاضيه عن (طرد) المدافع النصراوي الأيمن خالد الغامدي في الحصة الأولى بعد دخوله العنيف جداً والمتعمد بطريقة «الانبراش» على لاعب الهلال ويلهامسون, وبعدها بدقائق تجاهل (طرد) أو حتى إنذار، ولم يحتسب أي شيء ضد حارس النصر عبدالله العنزي الذي تصدى متعمداً لكرة الكوري يو بيونغ بيده خارج منطق الجزاء!!.. وفي هجمة تلتها حوّل قراره بإيعاز من مساعده الثاني باحتساب «ضربة جزاء» لصالح الهلال تستوجب «طرد حارس النصر إلى تسلل على المهاجم الكوري في قرار فضحته كاميرات النقل»!.
ماذا لو تم احتساب القرارات الصحيحة والقانونية تجاه هذه الأخطاء الثلاثة فقط التي حدثت في الحصة الأولى؟.. لو تم ذلك لفقد النصر اثنين من لاعبيه في وقت مبكر!
نعود إلى حيث البداية ونتساءل مثل غيرنا: ما هي الأسس والمعايير التي يتم بموجبها اختيار الأطقم الأجنبية؟!.. وماذا لو انتهت المباراة بغير فوز الفريق المتضرر؟ وماذا لو كانت حاسمة وتحدد مصير أحد الفريقين أو كليهما في المنافسة؟ وماذا؟ وماذا؟ وماذا؟..
من أجل مباريات جميلة وبعيداً عن القيل والقال والتأويلات.. على القائمين والمسؤولين عن إحضار الأطقم الأجنبية، إما اختيار حكام عليهم القيمة يطبقون القوانين ويعطون كل ذي حق حقه, وإلا فحكامنا المحليون أفضل مما شاهدنا البارحة.