عنيزة – عطاالله الجروان

منذ وصوله إلى عنيزة وإشرافه فنيا على الفريق الأول لكرة القدم بالعربي وفريقه يقدم مستويات فنية متميزة ولكنها متأخرة، وظلّ لثماني جولات دون أن يخسر أياً منها، المدرب السويدي من أصل تونسي منير إشبيل التقته الجزيرة قبل سفره إلى السويد وقلبت معه صفحات عمله مع العربي خلال أشهر قليلة، وعندما قرأنا سيرته الذاتية وجدنا بأنه لعب محترفاً مع أندية سويدية وتونسية، ثم تحول إلى التدريب وحصل على شهادات علمية في عالم التدريب أبرزها شهادة الاتحاد الأوربي للمحترفين وشهادة في الطب الرياضي، ثم عمل مدربا في أندية سويدية وعربية ومنها نادي نجران وحقق معها بطولات مختلفة، كما عمل مع المدرب أريكسون مدرب المنتخب الإنجليزي، ويذكر بأنه شاهد ياسر القحطاني أثناء خوضه تجربة الاحتراف الخارجي وتمنى أنه احترف لأن في ذلك مصلحة كبيرة للاعب والكرة السعودية.

وبداية الحديث كان حول اقتراحه للاتحاد السعودي لكرة القدم لرفع عدد أندية الدرجة الثانية لأربع وعشرين فريقا على الأقل لأن في ذلك مصلحة كبيرة للاعبين والأندية وبذلك توعد المصلحة للكرة السعودية، وقال: تتابعون أن الدوري انتهى قبل أسبوعين فيما دوري الناشئين والشباب مستمرة وكذلك دوي الدرجة الأولى والممتاز، فاللاعب في دوري الثانية يبقى لأكثر من ستة أشهر دون ممارسة الكرة في الدوري وهنا تحدث مشاكل كثيرة منها الصحية والبدنية وحتى النفسية لأن الانقطاع لفترات طويلة عن كرة القدم يجعل من اللاعب عاجزا عن العودة بصورة جيدة، وناشد المدرب منير رئيس وأعضاء الاتحاد إلى ضرورة مراجعة ذلك ووضعه في جدول أعمالهم القادمة ومناقشته مع منسوبي الأندية والمدربين.

وذكر المدرب منير إشبيل بأنه استاء جدا عندما تردد لدى بعض المنتمين للرياضة في عنيزة بأن فوز فريقه العربي على النجمة في الدور الثاني من منافسات الدوري بهدفين نظيفين كان مفاجأة وقال من يعتقد ذلك فهو لا يفقه في كرة القدم لأن فريقي واصل تفوقه ولم يخسر لثماني جولات متتالية من الدوري في حين أن النجمة تعرض لهزات فنية كادت أن تحرمه الصعود لولا الخدمات التي قدمتها له الفرق الأخرى وساعدته في الصعود الذي لم يتحقق إلا في آخر مباراة من الدوري بالرغم من هزيمته من العدالة ولكن ساعده فريق الترجي وحقق (المفاجأة) وفاز على المنافس الكوكب، وأضاف الأمور الفنية يجب أن تتواصل لدى الفريق فعندما تفوز وتستمر في الفوز فهذا ليس مفاجأة، والعربي أثبت ذلك ولم يدخل في مرماه خلال ثماني جولات سوى هدف وحيد من ضربة جزاء وحقق الفريق أربعة انتصارات وثلاثة تعادلات، ولو كانت بداية الفريق في الدوري بهذه الطريقة لصعد بسهولة تامة، ولكن قدر الله وما شاء فعل.

وحول احتياج فريقه من اللاعبين أكد بأنه يحتاج مهاجم هداف وصانع لعب لأن الفريق يضم عناصر متميزة من اللاعبين ولكن يظل احتياجنا لمهاجم هداف وصانع ألعاب أمر ضروري للغاية، وقال اعتز بوجود اللاعب بدر هوساوي هداف الدوري ولكنه لاعب كبير في السن ومن الصعب أن يستمر أكثر من ذلك، فيما أكد بأنه على إدارة الفريق أن تبقي اللاعبين علي عسيري وسعود الحربي وحسين الخثعمي وماجد القحطاني وإبراهيم المبرك فهم لاعبين متميزين ومن الصعب تعويضهم.

وحول بقائه في العربي تمنى أن يستمر مع الفريق لأنه مرتاح جدا في عنيزة ووجد فيها مجالاً رياضياً يضم أناساً طيبين جدا وكانوا كما ذكر له صديقه مصلح آل مسلم رئيس نادي نجران سابقا الذي كان سببا بعد الله في حضوره إلى عنيزة وقال له ستعمل مع أناس رائعون وفعلا وجدت ذلك وأتمنى أن أستمر ولكن حتى الآن لم يحدث أي اتفاق بهذا الشأن.