جدة - صالح الخزمري
شدد الشيخ محمد الدحيم على أن التجديد الثقافي هو تجديد في الفكر والذي ينتج الفكر هو الوعي ومعنى الوعي متجدد والوعي حالة من التشكل فالوعي هو الأساس الذي يبنى عليه الفكر والمفكرون في الحضارات كلها هم قلة والحقول التي نعمل فيها والتي من خلالها سنؤثر في هذه المجتمعات ينبغي أن تكون حقولاً صالحة وينبغي أن لا تكون مهمتنا هي إعادة المنتج.
وبالإصلاح الثقافي علينا أن لا نقصي بعضنا بعضاً ولا بفرض ثقافات جديدة فلا جنسية للثقافة ولا أقلمة للثقافات والثقافات التي أصبحت تعيقنا علينا تجاوزها وهذه تحتاج لأدوار يقوم بها العقل.
وتساءل الشيخ الدحيم ليلة استضافته بمنتدى د. عبد المحسن القحطاني بجدة كثاني شخصية من عمر المنتدى تساءل لماذا يطرح التجديد الثقافي معتبراً أننا فقراء جداً إلى الأسئلة بينما نحن ممتلئون بالأجوبة وأصبحنا مهرة في تصنيع الأجوبة ومعظمها محل سخرية العالم والدليل على ذلك أننا نفاجأ بما لا نفكر فيه وهذا إهدار لطاقة الإنسان فالمفروض أن نفكر فيما نريد لا في ما لا نريد، وأضاف نحن نفتقر إلى الصداقات حتى مع الأشياء ولا نكتشف علاقة الأشياء بنا نمر على الوردة وكأنها صخرة فنحن بحاجة إلى إطلاق أسئلة قوية وإذا أطلقنا أسئلة صحيحة سنجد أجوبة صحيحة.
وتساءل لماذا التجديد الثقافي معتبراً أن لدينا إرثاً ثقافياً ضخماً مضيفاً أن من الأسباب التي تدعونا إلى التجديد الثقافي أن غيرنا قد سبقنا في العلوم النظرية والتطبيقية وحينما فتحنا أعيننا أصبنا بصدمة ومنا من استثمرها ومنا من أصبح ضحية لها فالذين استثمروها هؤلاء هم الذين أصبحوا قادة أما الذين صدموا ولم يستثمروها لجأوا إلى مشروع بديل تمثّل فيما يمكن تسميته بالمواجهة بمعنى واجه كل جديد وهؤلاء مهووسون بأنهم مستلبون ومهانون وهؤلاء يعتبرون أن كل ما يقوم هو ضد حضارتنا.
وتساءل لماذا لا يكون لدينا فكرة زرع الثقة بدل نزع الثقة معلقا بها على ضعف الثقة في المنتج العربي فالثقة هي أم الإنجازات فلا يمكن أن تبني سمعتك على ما سوف تعمل ومن بدأ المهمة فقد أنجز نصفها.