يمكن ملاحظة وجود اتجاه لدى بعض صناع القرار في الدول الغربية للاعتقاد بأن الإرهاب مات.
نحن في الفلبين لا نعاني من «أسطورة انتهاء الإرهاب» لأن أعضاء تنظيم القاعدة الذي أسسه أسامة بن لادن من الفلبينيين وباقي دول آسيا مازالوا ينشطون في خطف المدنيين الأبرياء وتفجير الأسواق العامة في بلادنا. في مقال بعنوان «نقاط المراقبة في دائرة الهجمات الإرهابية» وآخر بعنوان «كشف المراقبة الإرهابية» يقدم كاتب المقالين دروسًا عملية لكيفية رصد وتحديد الإرهابيين من خلال سلوكهم وأنشطتهم عندما يراقبون ضحاياهم والأماكن التي يستهدفون مهاجمتها.
يعلمنا كاتب المقالين سكوت ستيوارت أن الولايات المتحدة تستخدم غالبًا الاختصار «تي.إي.دي.دي» لكي توضح المبادئ التي يمكن استخدامها لتحديد عمليات المراقبة التي تقوم بها وكالات مكافحة التجسس، ولكن نفس هذه المبادئ يمكن استخدامها للتعرف على المراقبة الإرهابية أي التي يقوم بها إرهابيون لأهداف هجماتهم قبل التنفيذ. بمعنى آخر فإنه إذا رأى شخص أحد الأشخاص بصورة متكررة وعلى مدى فترة زمنية في أماكن مختلفة وعلى مسافة معينة منه أو شخص يقوم بالمراقبة بصورة مكشوفة نوعًا ما فإنه يمكن للشخص الأول أن يفترض أنه أو أنها هدف للمراقبة.
والحقيقة أن الاختصار «تي.إي.دي.دي» يصبح صحيحًا بالنسبة للفرد إذا كان هذا الفرد فعلا مستهدف بصورة شخصية. في مثل هذه الحالة فإنه من المتحمل أن يكون هذا الشخص عرضة للمراقبة في أوقات مختلفة وأماكن مختلفة وعن بعد. ولكن إذا كان هدف العملية الإرهابية مكان ما مثل محطة سيارات مثلا أو مبنى يعمل فيه الشخص وليس الشخص نفسه فإنه لن تكون هناك فرصة أمام هذا الشخص لكي يربط بين المراقبة وتغير الأماكن ولا ابتعاد المسافة بينه وبين القائم بالمراقبة. وستكون الفرصة الوحيدة في هذه الحالة لاكتشاف أن شخص ما يقوم بالمراقبة هي سلوكيات هذا الشخص في المكان. ولذلك عندما نتحدث عن المراقبة فإن السلوك يصبح عنصرا حيويا بالنسبة للعناصر الأربعة. كما أن السلوك الخطأ من جانب القائم بالمراقبة إذا كان غير مدرب أو غير كفء يساعد أكثر في اكتشافه.
- (مانيلا تايمز) الفلبينية