في الأيام الماضية تطاولت روسيا على المملكة واصفة غيرتها على الأرواح التي تحصد في سوريا بأنه دعم للإرهاب!!
عجباً.. كيف انقلبت الموازين ؟!! المدافعون عن حقوق الإنسان أصبحوا في نظر روسيا داعمين للإرهاب، ونظام يقتل شعبه أبشع القتل وينكل به أشد ما يكون التنكيل يعتبر لدى الروس في بر الأمان..!! إنه لا غرابة أن تنقلب الموازين لدى دولة امتلأ تاريخها بالدموية التي لا مثيل لها في التاريخ، منذ بدايات ثورتها الشيوعية على النظام القيصري حين بلغت مجازرهم الإرهابية في جمهوريات الاتحاد السوفييتي الجنوبية ذات الأغلبية المسلمة أعداداً فلكية لا تكاد تصدق..!! لقد بلع العدد الإجمالي لحملة الإبادة الجماعية لمسلمي جمهوريات جنوب روسيا (16) مليون إنسان، لا ذنب لهم إلا أنهم مسلمون.
ولم يتغير السلوك الدموي لدى الروس حتى عصرنا هذا بداية بمجازر الشعب الأفغاني ومروراً بشعوب الشيشان وداغستان وانتهاءً بتشجيع الأنظمة الاستبدادية على إبادة مواطنيها، وما النظام النصيري في سوريا عنا ببعيد، حيث تتم إبادة شعب أعزل تحت مظلة التأييد الروسي ومعه الصيني.. فلا يسعنا إلا أن نقول: أيها الروس إذا كانت بيوتكم من زجاج فلا ترموا غيركم بالحجر.
- الرياض