|
فوزكبير وعرض كبير، وموقف كبير، كل هذه الصفات تجسدت عقب الفوز المستحق بجائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل في نسختها الأخيرة ببطولة (نخبة النخبة) لفئة الابل الصفر لمالكها ورجل الاعمال المعروف خالد بن جدعان بن للغيصم الشمري.
كان الانتصار إنجاز رائعاً في توقيته من أول مشاركة لكن المالك خالد بن جدعان سجل موقفاً لايقل روعة حين استبعد بيعها بعد العروض العديدة والجادة التي يسيل لها اللعاب، وكان آخرها العرض الذي وصله الأسبوع الماضي والمتمثل في مبلغ فلكي من قبل أحد أصحاب السمو الأمراء من ملاك الإبل الذي وصل إلى 270 مليون ريال لكن اللغيصم اعتذر أيضاً بل واعتذر حتى عن فكرة قبول التفاوض حيال ذلك الأمر.. والمتتبع لإنجاز منقيات خالد اللغيصم يدرك أنه وعقب التتويج ومسيرة الأفراح التي عمت قبيلته وكل أنصاره قد أعلن حينها في غمرة تلك الانتصارات وعلى مرأى شاشات التلفزيون.. أن تلك المنقية بعد فوزها الصاروخي من أول مشاركة وتحقيقها لذلك اللقب الكبير لم تعد ملكاً له ولا لإخوانه بل صارت لقبيلته وكل محبيه.. مسجلاً موقفاً مهيبا لم تلن قناته رغم المبلغ الفلكي المعروض بأصفاره المتعددة!! لخطبة الذهبيات والمتربعة على عرش الصفر في المملكة والخليج.
هكذا ظل راعي تلك المنقيات ثابتاً على وعده الذي قطعه على نفسه فهو بإنجازه الذي سجله في تاريخ هذه البطولة التي تحمل اسم المؤسس ما جعله راسخ الكعب في هذا المضمار ضرب أيضاً أروع الأمثلة في أن النواميس المطرزة والخالدة لاتباع أي ثمن مهما تمددت الاصفار على يمين الرقم الكبير الذي تخطى الربع مليار ريال!
إنه المبدأ والثبات والأصالة من أجل صورها ولعلها رسالة واضحة بالمعاني لكل من يعتقد أن أي مالك يدخل هذا المجال لا يتوخى سوى أهداف معينة ومنها الكسب التجاري السريع.
لقد اختلف الأمر مع أبو جدعان (المطنوخ) بمشاعر الاعتزاز بالموروث التي لايمكن شراؤها بالفلوس.. وبعد أن بات ذلك (الوسم) في إبله ماركة مسجلة باسم قبيلته.. وأصبحت تلك الابل رمزاً لايمكن للملايين أن تعادل كفته أو تقترب من قيمته، واذا كان (مضيف) اللغيصم (بيت الشعر) قد دخل كتاب جينس للأرقام القياسية نظراً لطوله وكبر مساحته كعنوان للأصالة، فإن موقف ابن اللغيصم بعدم بيع إبله رديف في رحابته لبيت الشعر وتعكس أريحية مالكه وكرمه واصالته البدوية الضاربة في جذور هذه الأرض الطيبة.
من جهته أكدت مصادرنا القريبة من الشيخ خالد بن اللغيصم أنه ينوي اقتحام فئة الوضح والمشاركة بها في مهرجان أم رقيبة العام المقبل ومحدداً (نخبة النخبة) رغم مهرها الكبير والكبير جداً.