نشرت صحيفة (تي دبليو إن) اليومية والمتخصصة في عالم السباقات رسالة مفتوحة من ديفيد أولافلين مدير المبيعات في أسطبل «كولمور» الشهير في سباقات السرعة وترجمتها بدقة متناهية كالآتي:
إلى من يهمه الأمر.. إنه ليس من طبعي بشكل عام التدخل في قوانين السباقات الخاصة بدولة أخرى غير أن سمعة الخيول المنتجة والمدربة في أمريكا قد تراجعت بشكل سافر!! على الصعيد الدولي إلى درجة لم يعد أمامي من خيار سوى اللجوء إلى هذه (الرسالة) أن كل الأوروبيين من أبناء جيلي الذين تستهويهم سباقات وإنتاج الخيول نشأوا على الانبهار والإجلال لجودة عظماء الخيول الأمريكية من أمثال (ميل ريف)، (نجنسكي)، (سكرتاريات)، (صنداي سايلانس)، (سيجار)، و(سادلرز ويلز) على سبيل المثال لا الحصر غير أنه في رحلاتي الحالية لحضور السباقات والمزادات في الخبرات البشرية التي تعاملت بشكل مباشر مع المنتج الأمريكي من الخيول حينما تم إرسالها إلى بيئة السباقات دون تعاطي أي قدر من عقار (لايسكس) ونحن جميعاً ندرك أن الخيول التي أخفقت في المناسبات الأوروبية بسبب تعرضها لنزيف حاد لكنها مضت لتحقق نجاحات عالية المستوى في أمريكا بمساعدة العقاقير!
إن تأثير هذا الأمر على المربين يتمثل في أن الكثير من المشترين الأوروبيين يسافرون سنوياً إلى كنتاكي لشراء خيول فطيمة وحولية وأفراس إنتاج أمريكية الأصل! لم يعودوا يفعلون ذلك لأنهم يعتقدون أن منتجهم أصبح الآن متدنياً!! وغير آمن!! ويستطلب الأمر مجهودات مضنية لتغيير هذه المفاهيم رأساً على عقب لكن إذا لم تفعلوا شيئاً بهذا الصدد فإن المربين التجاريين في كنتاكي سيسقط في أيديهم ويصبح لديهم منتج غير مرغوب فيه لدى الشريحة الكبرى من مجتمع السباقات الدولية.
انتهت رسالة أولافلين مدير مبيعات الأسطبل العالمي الذي خرج العديد من عمالقة خيول أوروبا وأزيد عليه في نفس السباق أن لجنة السباقات في امريكا كانت قد اتخذت قراراً شجاعاً في العام الماضي بمنع تناول عقار (الاسيكس) للخيول الناشئة غير أنها تراجعت وبضغط من عتاولة الخيول الأمريكان إلى إلغاء هذا القرار قبل عدة أسابيع وهو ما أرسل رسالة سلبية إلى مختلف أوساط السباقات ومنتجي الخيل في العالم.
حقاً رسالة راقية أطلقها الخواجة الأوروبي وهي بالطبع ليست حكراً على عاصمة الخيل الأمريكية وملاكها ومنتجيها بل رسالة لمن أراد أن يستشف مضامينها الحضارية نحو عالم خال من العقاقير السامة والمسكنة في كافة مضامير سباقات السرعة.
وقبل أن يداهمني أحد رافعاً صوته ليقول لي (قبل أن ترى القشة التي في عين الآخرين انظر إلى الخشبة التي في عينيك) وفي إشارة لوضع سباقاتنا وتعامل بعض الدخلاء في (تلطيخ) سمعتها بما هو أكبر من عقاقير! ومن خلال الحيل والتدابير الماكرة التي أصبحت مكشوفة أمام سيادة التحليل المجهري وما بين (القشة) التي قصمت أعين الآخرين و(الخشبة) التي جرحت كبرياء عيون فروستنا أعد كل الشرفاء بأن مقالتي المقبلة والمفصلة ستكون مفرداتها أقوى من رصاص مقالتي السابقة (تبت أيديكم يا أصحاب السموم) وهي في مراحل عسافتها النهائية متمنياً ألا يعيقها (شرسن) الرقيب! وبعد أن قررت الخوض في غمار معاناتها وعلى وقع مقولة المتنبي عندما صدح ذات زمن:
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا
فأهون ما يمر به الوحول
مع أمنياتنا بأن تتجاوز عين الرقيب لنلتقي ونحتفي بشعاع الشمش الساطع ونور الحق الذي لا يطفأ.
المسار الأخير: لـ محمد المريبد
الروس في حد المهند واللحى في حد موس
والعاجز اللي يطعن لسانه ولا يرفع عصاه
احد يكرم لحيته واحد على ذقنه يدوس
ان كان من روس العرب ولا من عيال الرعاه
واليوم عيد الوقفة الحرة مهو عيد الجلوس
والذيب ما هرول عبث والعلم يوصل منتهاه
almedan8@gmail.com