نلحظ في الآونة الأخيرة من خلال الاحتفالات الرسمية التي تقام هنا وهناك من مناطق بلادنا العزيزة تقديم الكم الهائل من شهادات التقدير ومثلها من الدروع و التي غالبا ما تمنحها جهات حكوميه وأخرى أهلية لهذا أو ذاك من الناس باب التكريم مما جعل هذه الشهادة تفقد قيمتها المعنوية لكونها تمنح للجميع.. فالسؤال الذي يطرح نفسه هل بالفعل أن كل هؤلاء الذين يتم تكريمهم بهذا المحفل أو ذاك هم مستحقون لهذا التكريم؟ فأن كان كذلك فنحن من أوائل المباركين لهم.. لكن لا أعتقد ذلك فمن الواضح أن البعض من هؤلاء قد استحقوا هذا التكريم من باب المجاملة والعلاقات الشخصية دونما أن يكون لهم أي جهد يذكر أو تعاون يشار إليه.. أيضاً هناك التنظيم وأعني بذلك تنظيم المقاعد التي يتم تخصيصها تفتقد للمدعويين فما نراه على أرض الواقع (أنه من سبق لبق) أي من حضر مبكراً فقد احتل المقعد الذي يراه مناسباً وغالباً ما تراه في المقدمة من الحفل حتى وإن جاء من بعده أياً من كان دونما أي تدخل من القائمين على عملية التنظيم وتحديد المقاعد.. فكان جديرا باللجنة المنظمة تحديد الأماكن بالنسبة للمدعوين بحيث تكون حسب المرتبة للمدنيين والرتبة بالنسبة للعسكريين قطعًا للإحراج لهذا أو ذاك.. فكل ما نأمله ونرجوه أن تقوم الجهات المعنية بإقامة مثل هذه الاحتفالات من القطاعين العام والخاص حيال تشكيل لجنة داخلية تتولى عملية التنظيم والتقويم والتعرف على مدى التعاون فيما بين الجهة المنظمة لهذا الحفل وتلك الجهة أو ذاك الشخص الذي يراد لهما التكريم وعلى ضوء ذلك يتم الاختيار والترشيح وفق المعايير المطلوب توافرها فيمن يراد تكريمه دونما أي اعتبارات أخرى وبذلك نكون قد أنصفنا الجميع وأعطي كل ذي حق حقه من الإشادة والتكريم.
saleh_alqaran@hotmail.com