|
الغاط - واس
جذبت القرية التراثية بمحافظة الغاط أنظار الزوار والسياح لما تحويه من إرث حضاري لأهالي المحافظة امتزج بجمال طبيعة المكان، وبتسخير الخدمات الأساسية لتشكّل إحدى الواجهات السياحية في المملكة مما توجها أفضل مشروع تأهيلي للقري التراثية من قبل منظمة السياحة العالمية.
وخصصت القرية مهرجاناً مفتوحاً كل خميس على امتداد الشهر الحالي يُقام في البلدة القديمة جنوب الغاط التي تمتاز باختلاف تضاريسها من جبال وأودية ونفود، بعد الانتهاء من أعمال الترميم التي تبنتها الهيئة العامة للسياحة والآثار قبل سنوات وأصبحت جاهزة بمقوماتها السياحية والثقافية والتراثية لاستقبال زوارها بمشاركة من المجتمع المحلي في مجمل الأنشطة التي تبرز البُعد الحضاري للقرية. وتبرز القرية مفهوم السياحة الريفية من خلال ركن الأسر المنتجة، ومسرح الطفل، والألعاب والفنون الشعبية والمنتجات الزراعية والاستهلاكية والعروض الحرفية، وإطلالة مسجد العوشزة، والمحال التجارية القديمة، وقصر الإمارة بالقرية.
وأوضح محافظ الغاط عبد الله بن ناصر السديري أن مشروع تأهيل القرية التراثية يهدف للحفاظ على التراث العمراني والثقافي، واستثمار المقومات السياحية والمباني القديمة وترميمها، ووضع القرية على خارطة السياحية الوطنية.
وبيّن في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن إعادة الحياة للقرية التراثية محور رئيس للتنمية المستدامة في المحافظة لتميُّز موقعها الجغرافي وقربها من مدينة الرياض وما تمتلكه من مقومات سياحية علاوة على طبيعتها المنوعة، مشيراً إلى أن ذلك ساعد في الحفاظ عليها وإبراز طرازها العمراني الذي يعكس العمارة النجدية بالمنطقة.
وأبان أن مشروع تأهيل القرية التراثية أسهم في تنمية ثقافة البعد الحضاري للمجتمع المحلي من خلال إشراك أهالي المنطقة في العملية التأهيلية والمحافظة على إرثهم التاريخي بغية النهوض باقتصاد المنطقة من خلال توفير فرص العمل وإيجاد مساحة لعرض أعمال الأسر المنتجة.
وأشار إلى أن المشروع نُفذ بالتعاون مع وزارات الشؤون البلدية والقروية، والداخلية، والشؤون الاجتماعية، والنقل، والزراعة، والمياه والكهرباء، والشؤون الإسلامية، إلى جانب مبادرة أهالي المحافظة بتقديم مبالغ مالية لتأهيل البلدة القديمة وترميم المباني التراثية.