|
تلعب مرحلة الطفولة دوراً مهماً في حياة الطفل، وتعد مرحلة صانعة المستقبل، وهي عماد وأساس تقدم أي أمة، وقد أكدت الدراسات النفسية على أهمية مرحلة الطفولة في حياة الإنسان، وعلى خطورتها في تشكيل شخصياتهم. والأسرة هي الوحدة الأساسية للمجتمع وهي نسق اجتماعي متماسك بنظام من العلاقات والأدوار بين أعضائها، لذلك فإن الأسرة هي البيئة والمناخ الملائم لنمو الطفل.
وإذا كانت الأسرة متوافقة نفسياً واجتماعياً، وشملت الطفل برعايتها وحنانها، وقامت بإشباع حاجاته النفسية، فإن الطفل يتمتع بالصحة النفسية، أما إذا كانت الأسرة غير متوافقة نفسياً واجتماعياً، وحرم الطفل من الرعاية والحنان، ولم تشبع حاجاته النفسية والاجتماعية، فإن ذلك يؤدي إلى سوء صحته النفسية.
ومشكلات الطفولة قد تمتد بصورة تتطلب تدخلاً مهنياً، وتمتد تلك المشكلات لتشمل مشكلات مثل: التخلف العقلي، والعدوان، والعنف، وعدم ضبط السلوك، والمخاوف، والسرقة، والكذب، والتبول اللا إرادي، وتبين أن مشكلات الأطفال نتيجة الاتجاهات غير السوية في تربية الأطفال، وأن أي اضطراب في سلوك الطفل هو نتيجة اضطراب الأسرة ذاتها، وأن أفضل طريقة لمساعدة الطفل هي مساعدة الوالدين، وتزداد قيمة المساعدة إذا ما اشتركت الأسرة في العلاج.
ويقصد بالمشكلات السلوكية عند الأطفال تلك المشكلات التربوية التي تواجه الأسرة أو أي مرب أثناء تنشئة الطفل من الولادة وحتى البلوغ.
يذكر أن مؤلفة الكتاب د. بلقيس بنت اسماعيل عبد المجيد داغستاني أول أستاذ دكتور بقسم رياض الأطفال بجامعة الملك سعود.