النبأ الكارثي عن فقدان الجنود الستة واحتمال قتلهم ضربة مؤلمة لآلاف المجندين والمجندات في القوات المسلحة البريطانية في إقليم هلمند الأفغاني.
فهذه المجموعة الأخيرة من الضحايا ترفع عدد الجنود البريطانيين الذين لقوا حتفهم في أفغانستان إلى أكثر من 400 قتيل وهو مرحلة دامية مميزة تذكرنا بما يجري على الأراضي الأفغانية باسمنا.
فخلال الأيام القليلة المقبلة سوف نعرف الطريقة المروعة التي مات بها هؤلاء الجنود الستة ولكن في الوقت الراهن فإن القادة سوف يعملون على ضمان استمرار قيام زملائهم بكل مهامهم في منطقة العمليات. فالأوضاع في إقليم هلمند هادئة نسبيًا طوال الشهور القليلة الماضية وهناك العديد من العمليات العسكرية الناجحة التي تم تنفيذها ضد حركة طالبان المناهضة للوجود العسكري الأجنبي في أفغانستان.
كما تمت مصادرة كميات كبيرة من المخدرات وضبط كميات أكبر من الأسلحة والذخائر وهو ما يحمي أرواحًا كثيرة بالفعل ويقلص قدرة حركة طالبان على العمل ضد القوات البريطانية والقوات الأفغانية الحكومية في الإقليم.
وهناك مؤشرات على أن الأمور تسير بصورة جيدة، فبحلول 2015 قد تتمكن القوات البريطانية من مغادرة أفغانستان وتسليم المهمة لقوات أفغانية محلية تم تدريبها على أيدي جنود بريطانيين.
كل هذا يقول إن النبأ المفجع لحادث اختفاء الجنود الستة يؤكد أنه في الوقت الذي تبدو فيه القوات البريطانية أبعد ما تكون عن التعرض لحادث مفجع، فإنها تصبح أكثر عرضة لحادث جديد من هذا النوع.
* (ديلي ميرور) البريطانية