تجربة رالي حائل الدولي أثبتت أن النجاح يولد النجاح فالتأسيس الصلب في البداية جعل من هذا الرالي قصة نجاح مازالت تكتب بماء الذهب فهل أتحدث عن صاحب الفكرة ومتبنيها على طريقة إخواننا الإمارتيين في شاعر المليون وهو سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن أم أتحدث عن معاونيه سمو الأمير عبدالعزيز بن سعد وسمو الأمير عبدالله بن خالد فلكل واحد أن إردنا التحدث والوفاء لابد أن نفرد صفحات وليس مقالا وإنما الأجمل هو ذلك التناغم والروح التكاملية ليس بين هؤلاء الأمراء ولكن بين كل لجان الرالي وبين كل الجهات المساهمة في هذا النجاح.

فمن أول رالي شعر الجميع أن هذا المشروع ولد ناجحا وسيبقى متميزا لأن الأرضية صلبة والفكرة غير مكررة ولا مستنسخة وتنطلق من مقومات المنطقة وتضاريسها والتي لاتشابهها في ذلك منطقة أخرى وهذه معادلة صعبة جعلت لرالي حائل فرقا كبيرا عن غيره وسط عدم حماية المشاريع والمناشط السياحية في بلادنا تحت نظرية أن كل شيء متاح للجميع.

ولا أدل على ذلك سوى نظرة متأملة للمهرجانات السياحية فما أن يعلن مهرجان في منطقة ما إلا وتبعه إعلانات أخرى لمناطق تؤكد أن السياحة عندها فقط مما جعل هذه المهرجانات تفقد ميزتها الرئيسية بجذب أبناء المناطق الأخرى لزيارتها وبالتالي بقي كل أبناء المناطق في مناطقهم وبقيت الفعاليات السياحية مجرد عرض وتسالي لهم قبل زائريهم.

ولهذا فنحن مطالبون الآن أفرادًا وجهات تنظيمية وعلى رأسها الهيئة العامة للسياحة والآثار أن تتبنى مشروعًا وطنيًا لحماية ودعم نجاحات المشاريع السياحية ووضع روزنامة سياحية للفعاليات السياحية في كل المناطق وربطها ببرامج رحلات سياحية جاذبة بين المناطق أولا وبين تلك المناطق وزوارها من دول الخليج والرسالة هذه أبعثها مباشرة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، وأقول له شكرًا من القلب على دعمك للسياحة عموما ولرالي حائل الدولي منذ بداياته الأولى وشكرا للتميز في التأسيس الشامل للهيئة العامة للسياحة والآثار وبنائك شراكات فاعلة مع مختلف الجهات والأهم تكوينك بنظرة رائعة تلك المنظمومة الكبيرة من منظمي المهرجانات والفعاليات السياحية في مناطق المملكة.

وأتساءل أما آن الأوان سمو الأمير أن تكون لدينا روزنامة سياحية معتمدة ومدعومة من الجهات العليا لتكون هناك مواسم سياحية لدى كل منطقة ويفد إليها الزائرون من المناطق الأخرى بكثافة لتحقق الفائدة المضاعفة للجميع ففي تجربة رالي حائل الدولي وجدنا الفرق ووجدنا لغة الأرقام التي لاتكذب خير دلالة على النجاح ومن مركز ماس المختص بالدراسات والإحصاءات ونأمل ألا يستمر هدر الطاقات وازدواجية الأدوار بين عدد من الجهات الحكومية حتى يكسب الكل ويكسب الوطن ويبقى رالي حائل ونجاحه مستمرا وتبقى الميز النسبية الأخرى في مناطقنا الغالية محمية وفعالياتها تأتي في أوقات مناسبة تضاعف من تميزها ومكاسبها وختاما أهلا بأحبابنا من كل دول الخليج أهلنا الأبطال العالميين من كل مكان أهلا بأبناء الوطن من كل المناطق فأجا وسلمى وهما من صخر نطقا وقالا (البيت بيتكم وحائل منكم ولكم وكل الأماكن فيها مشتاقة).