بين الإنسان والفأر توافق جيني أثبتته الدراسات، وأكدته خرائط السلالات البشرية والفئرانية على حد سواء..!
فكل التجارب المقصود بنتائجها الإنسان، تجرى على الفأر..
ومن ثم يتمتع الإنسان بمنجزاتها، وتخصيصا ما يتعلق بأدوية علاجه، ورفاه صحته.. وبيئته..و..و.. وأخيرا حركته على الأرض..!!
فآخر هذه الأدلة ما أكدته مجموعة الباحثين تحت إشراف الأستاذ الباحث ايليانور جونس في جامعة (يورك) البريطانية..
في دراسة أجروها تحت رئاسته عن إمكانية قراءة تأريخ الهجرة البشرية، من خلال تتبع تأريخ هجرة الفئران.. مع فلول الجيوش المتنقلة عبر الأزمنة سحيقة البعد..، إذ وجدوا (إمكانية استقراء تاريخ الهجرة البشرية خلال الألف سنة الماضية، من خلال تتبع التسلسل الجيني لسلالات الفئران، حيث تتوافق أشجار النسب البشرية، مع أشجار نسب الفئران). ونشرت الدراسة أمس الأول في مجلة (بي إم سي ايفولوشناري بايولوجي).. وألمحت إليها الجزيرة في عدد الثلاثاء أمس الأول..
يا سادة:
الإنسان الفأر، ما الذي يجعله أكثر قربا لطينه من هذه الحقائق..؟
ترى, فيما لو أن الفأر يعقل فيدرك هذه الحقيقة، أتراه يفعل بالإنسان فيجعله مادة مخبرية لتجاربه..؟
أم أن رقة الفأر، ودقة حجمه سيديمان له الاختباء في الثقوب..، والتواضع لشبيهه..
بينما طول ساقي الإنسان، وحجم جسده يديمان له الظهور الدائم فوق الأرض..؟
ومن ثم ضرب سطوحها بسطوة كفه..؟
إن قرائن خلق الله في كونه، تدهش الأفئدة قبل العقول..!
على أنه تعالى كرم فخص الإنسان.. ووهبه موجبات الإنتصار على ضعفه..!!