قبل عام، تشكلت بحيرة مياه صرف صحي في أحد أحياء جدة، ولا تزال على حالها إلى اليوم، بل إن المياه تزداد يوماً بعد يوم، جامعةً قبائل من البعوض! قبل عام، تشقق طريق قرب مدينة حائل، ولا يزال إلى اليوم على حاله، بل إن الشقوق تزداد يوماً بعد يوم، مهددةً المركبات ومن فيها بالخطر المميت! قبل عام، تعرّت أسلاك طبلون مدرسة ابتدائية، ولا تزال الأسلاك على حالها إلى اليوم، بل إن عريها يزداد يوماً بعد يوم، مشكلاً خطراً دائماً! قبل عام، بدأت حديقة ولم تنته، بدأ ملعب رياضي ولم يُكمل!
قبل عام، حدثت في اليابان أسوأ كارثة إنسانية، مخلفة وراءها دماراً ليس له مثيل، لكن الحال اليوم ليس على حاله. لقد عادت الأمور ليس إلى سابق عهدها، بل إلى أفضل منه بكثير. وهكذا، احتفل اليابانيون بقهر التسونامي، بعد 24 شهراً من الكارثة.
ما الفرق بين الحالين؟!
في أحوالنا، الدولة تضخ المليارات للوزارات وللقطاعات الحكومية، وتحثها على إقامة المشاريع التي تعود بالنفع والرفاهية على المواطنين. فلماذا لا يحدث ما تطلبه الدولة؟! ومن المسؤولون عن هذا الأمر؟!