|
أولشتن - عبدالله أبا الجيش:
قام الأستاذ وليد بن طاهر رضوان سفير خادم الحرمين الشريفين ببولندا يرافقه الدكتور فيصل الشعيبي مسؤول وحدة الشؤون الدراسية لمبتعثي بولندا بزيارة لمدينة أولشتن إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة باعتقال شابين بولنديين من معتنقي الفكر العنصري ومضايقتهما لعدد من المبتعثين السعوديين، حيث عقد سعادة السفير اجتماعاً عالي المستوى مع كل من السيد ماريان بودزيفسكي محافظ المدينة والسيد ياك برواتس مارشال المدينة والسيد جوزيف كلاوشك قائد شرطة المدينة. وخلال الاجتماع اطلع السفير على مجريات الأحداث والموقف الرسمي والشعبي مما حدث، والذي أكَّد فيه المسؤولون البولنديون أن الطلبة السعوديين لطالما كانوا محل ترحيب الأهالي قبل السلطات، وسيظل هذا التقدير لهم، فبولندا موطنهم الثاني ولن يقبل أي مساس أو مضايقة لهم. وخصوصاً أن الرعايا البولنديين في المملكة يلقون كل ترحيب وإكرام، كما بيَّن قائد الشرطة بأولشتين السيد جوزيف أنه تم اتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة لمنع تكرار ما بدر من المتهمين إضافة إلى تأمين جميع وحدات الشرطة لضمان أمن وسلامة الطلاب. وحول المظاهرة المزمع إقامتها للمطالبة بإطلاق سراح الجانيين صرح المارشال برواتس بأن هذه المظاهرة غير قانونية وغير مصرح لها أساساً وأن أي إخلال وترهيب للمواطنين أو الزائرين الأجانب كالطلاب والسياح لن يقبل بتاتاً، وقد بارك الكثير من سكان المدينة إلقاء القبض على المتهمين اللذين اتضح أن لأحدهما سابقة من هذا النوع، داعياً جميع الطلاب الأجانب عامة والسعوديين خاصة إلى الاطمئنان والثقة الكاملة، مقدماً شكره لسعادة السفير السعودي وليد رضوان على حرصه البالغ على القضية واتصاله الدائم بهم منذ حدوث الجريمة وحتى إلقاء القبض على المتهمين ومن ثم زيارته للمدينة. وفي ختام اللقاء تبادل كل من محافظ المدينة والسفير رضوان الهدايا التذكارية، تلا ذلك مؤتمر صحفي.
كما عقد السفير السعودي ورئيس وحدة الشؤون الدراسية لمبتعثي بولندا لقاءً مفتوحاً مع الطلبة والطالبات بالمدينة طمأن في بداية اللقاء السفير المبتعثين والمبتعثات بأن المتهمين قدّما للعدالة وستتم محاكمتهماً، مهيباً بالطلبة أن يضعوا نصب أعينهم الهدف الذي ابتعثوا من أجله وأن لا يقنعوا بالنجاح فقط، بل بالتفوق وأن يسعوا دائماً لتشكيل الصورة الإيجابية عن المملكة العربية السعودية التي تحظى بعلاقات مميزة مع جمهورية بولندا. ثم فتح المجال للطلاب، حيث قدّموا للسفير رضوان أبرز المشكلات التي تواجههم وفي مقدمتها الالتحاق بجامعات بولندا الطبية الأخرى وكذلك تكدس السعوديين بالفصول الدراسية، كما طالبوا بتخصيص غرفة للصلاة وإنشاء ناد طلابي لهم وغيرها من المقترحات ذات العلاقة. وفي هذا الصدد بيَّن السفير رضوان أنه ما وضع بهذا المكان إلا لخدمتهم وتقصي حاجاتهم والعمل على توفيرها، مؤكّداً أن قلوبهم قبل مكاتبهم مفتوحة لهم وتفكيرهم وحواسهم متجهة لهم وأن هذه المقترحات والشكاوى لهي محل دراسة واهتمام. وفي ختام اللقاء شدَّد السفير على أن يسعى كل منهم أن يكون خير سفير لخير وطن.
وقد توّجت جهود السفير بحذف الصفحة العنصرية المنشأة في الفيس بوك للتظاهر بطرد الطلاب السعوديين، كما أنه من المرجح أن تلغى المظاهرة من قِبل المنظّمين للمظاهرة.