ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 21/03/2012/2012 Issue 14419

 14419 الاربعاء 28 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

1. الأمة: لفظ ورد ذكره في القرآن الكريم كثيراً.. فهو الدين أو الطريقة.. قال تعالى: {بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ}.. والأمة هو الشخص الجامع لخصال الخير.. {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً}.. وقيل: الأمة كل جيل من الناس وكل جنس من الحيوان {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم}.

وفي معاجم اللغة: الأمة هي الجماعة التي يؤلف بينها رابط واحد من دين أو أصل أو مكان.. وفي القانون هي جماعة وحدتهم الأرض، الأخلاق، اللغة، ووحدة الوعي الاجتماعي.

2. الشعب: كلمة عبرية تعني القبيلة الكبيرة من عرق واحد وتدين بدين واحد.. بخلاف الأمة التي تتجاوز القبيلة الواحدة إلى كل الناس.. وتتجاوز العرق الواحد إلى كل الأعراق.. وتتجاوز الدين الواحد إلى الأديان كلها.

3. الدولة: هو لفظ لم يرد في القرآن الكريم بمفهومه الحديث.. وإنما ورد بمعنى التداول.. قال تعالى: {وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}.. وأما الدولة في معاجم اللغة فقد جاءت بمعنى الاستيلاء والغلبة.. وبمعنى الإقليم الذي يتمتع بنظام حكومي واستقلال سياسي.. وتنشأ الدولة في المناطق المستقرة.. ودائماً ما تكون على ضفاف الأنهار أو طرق التجارة.

4. مما سبق يمكن القول بأن الأمة والشعب تكوين طبيعي يتألف من جماعة من الناس لهم أصل مشترك من دم أو دين أو لغة.. أما الدولة فهي حيز جغرافي له وضع قانوني على قمته قانون أساسي يسمى الدستور.

5. ورغم هذا الاختلاف بين ألفاظ الأمة والدولة والشعب.. فإن بينها تداخلاً وتخالطاً على الصعيد الواقعي في حالات كثيرة.. فالمسلمون أمة واحدة ولكنهم يتوزعون على أكثر من سبعين دولة.. وقد يكون بين هذه الدول خلافات في المصالح وشقاقات وربما عداوات لا يفلح في رأب صدعها الشعور العاطفي الديني الذي تثيره فكرة الأمة.. وقد تكون الدولة الواحدة أمماً متعددة مثل يوغوسلافيا السابقة والولايات المتحدة الأمريكية حالياً التي تعتبر بمثابة بوتقة تنصهر وتذوب فيها العديد من الأعراق والأديان.. صارت بتكوينها الجديد أمة جديدة.

6. أما التعريف المعاصر للأمة فهو تعريف الكاتب الفرنسي (رينان): لا تصنع الأمة وحدة الجنس أو الدين أو الأرض أو اللغة وإنما تصنعها الأفراح المشتركة والآلام المشتركة والآمال المشتركة والمثل العليا المشتركة.. بمعنى آخر إرادة الحياة المشتركة.

 

أنت
الأمة والشعب والدولة
م .عبد المحسن بن عبد الله الماضي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة