|
بريدة - بندر الرشودي:
أكد رجل الأعمال المعروف الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي, أن العقار يمرض ولكن لا يموت في إشارة إلى استبعاده أن يهبط السوق لمعدلات متدنية كما يردد البعض لافتاً إلى أنه ومن خلال متابعة وقراءة شخصية لسير خط العقار بالمملكة منذ عشرات السنين فإنه يمر بسنوات إقبال ونمو وسنوات ركود لكن مع ذلك تجد خط التباين ما بين ارتفاع واضح أو استقرار أو تدني محدود في قيمته.
وشدد الراجحي في حديثه الخاص لـ (الجزيرة) أن المملكة ولله الحمد تنعم بالأمن والاستقرار مما يدعم هذا النمو المطرد في اقتصاديات المملكة بشكل عام وبسوق العقار بشكل خاص مستشهداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة الوطن في دفع عجلة التطوير والنماء في جميع المجالات ومنها دعم الإسكان على سبيل المثال وتوسعة الحرم المكي بشكل لم يشهد له مثيل مما يعزز من نمو سوق العقار بشكل واضح سواءً في مكة المكرمة أو في جميع مناطق المملكة.
وأشار الراجحي إلى أن سوق الأسهم السعودية يعطي مردوداً كبيراً مقارنة ببعض دول العالم مجدداً تأكيداته التي أطلقها عبر الجزيرة قبل ثلاثة أعوام على أن سوق الأسهم سيتعافى ويعود قوياً وهو ما يسير عليه الآن السوق من تصاعد واضح.
وحول شركة إسكان للتنمية والاستثمار والتي يرأس مجلس إدارتها نوه الراجحي بأسرية أعضاء مجلس الإدارة بشكل جعل الشركة أخوية أكثر مما هي شركة استثمارية وذلك مما لا شك فيه ساهم في نمو الشركة بشكل جيد قياساً بعمرها الزمني موضحاً أنهم اتفقوا على استكمال رأس مال الشركة والبالغ 600 مليون ريال حيث ستصرف الأرباح للأعضاء ومن ثم يكملون بقية رأس المال المتبقي والبالغة 300 مليون ريال, لافتاً أن الشركة حققت أرباحا ممتازة بالرغم من حداثة وجودها تجاوز الـ 97 مليون ريال كصافي ربح حيث ارتفعت الأرباح بنسبة 49% عن العام 2010م, بالإضافة إلى أنها تملك العديد من المواقع المتميزة في مناطق المملكة الرئيسية. كما أوضح بأن موجودات الشركة بلغت أكثر من 623 مليون ريال والمبيعات أكثر من 480 مليون ريال، وقد تجاوز صافي الربح بعد الزكاة 97 مليون ريال، وهذه تعتبر أرقاماً متميزة مقارنة بحداثة عمر الشركة.
كما أشار الراجحي إلى أن هناك حاجة فعلية للاستثمار في المشروعات العقارية وذلك لحاجة السوق الظاهرة إلى الوحدات السكنية، مما يجعل الفرصة سانحة أمام المستثمر للمشاركة الفاعلة في تلبية حاجة السوق وفي ذات الوقت المساهمة الإيجابية في التنمية الاقتصادية لهذا الوطن، لافتاً إلى أن الاستثمار في القطاع العقاري يعتبر من الاستثمارات الآمنة وخاصة إذا أحسن المستثمر اتخاذ القرار السليم في اختيار المواقع، نظراً للنمو السكاني المرتفع في المملكة، مما يستلزم قيام شركات استثمارية قادرة على تأدية الدور المنتظر منها في تلبية الاحتياجات القائمة والمتوقعة للمواطنين من خلال طرح البدائل المناسبة لتمكين المواطن من تملك سكن ملائم بطريقة ميسرة تتناسب مع إمكاناته المالية، وهو ما ستسعى إليه شركة إسكان للتنمية والاستثمار - بحول الله.
ورداً على سؤال (الجزيرة) حول عدم استثمار الشركة بمنطقة القصيم ( مقرها الرئيس ) أجاب الراجحي مبتسماً بقوله: كما تعلم فالمال جبان ويبحث عن أخيه والشركات تبحث عن المناطق الأكثر ربحية ونحن نستهدف حالياً مكة المكرمة وجدة تحديداً ولكن الفكرة قد تطرح في أي وقت ومتى ما اتفق على آليتها فمجلس الإدارة يبارك كل توجه يخدم مسيرة التنمية في البلاد وأهداف الشركة من خلال الإسهام بمساعي البناء والإسكان, وهناك نقطة هامة يجب التأكيد عليها وهي أن منطقة القصيم تزدهر بتجار العقار لذلك فالحاجة فيها قد تكون محدودة قياساً بغيرها من المناطق.