|
الجزائر - محمود أبو بكر - نواكشوط - رويترز:
كثفت ليبيا الضغوط على موريتانيا لتسليمها عبد الله السنوسي مدير المخابرات الليبية في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي وأرسلت مساء الاثنين وفدا رفيع المستوى للتشديد على ضرورة محاكمته في ليبيا. والسنوسي (62 عاما) هو الأخير بين كبار مساعدي القذافي الهاربين منذ الإطاحة بالدكتاتور وقتله في انتفاضة شعبية العام الماضي. والقي القبض عليه في موريتانيا بعد وصوله جوا ليل الجمعة قادما من المغرب. وتسعى فرنسا والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أيضا إلى تسلم السنوسي. وقال مصدر أمني موريتاني: إن موريتانيا لم تتخذ بعد قرارا بشأن مصير السنوسي المتهم بالقيام بدور رئيسي في القمع والتعذيب خلال حكم القذافي. ووصل نائب رئيس الوزراء الليبي مصطفى أبو شاقور إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط الاثنين لإقناع موريتانيا بتسليم السنوسي، مشيرا إلى العلاقات بين البلدين العربيين. وقال للصحفيين في مطار نواكشوط: إن ليبيا متمسكة بهذه العلاقات ومصممة على استعادة عبد الله السنوسي لأنه ارتكب جرائم ضد الليبيين حتى يتسنى محاكمته في ليبيا أمام القضاء الليبي. وتشكك جماعات دولية لحقوق الإنسان في أن يحظى السنوسي بمحاكمة عادلة في ليبيا وتقول: إن الأفضل تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية التي وجهت إليه اتهامين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الانتفاضة العام الماضي. من جهة أخرى, كشفت صحيفة جزائرية أمس أن السلطات الجزائرية رفضت طلباً تقدم به مدير المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي قبل توقيفه في موريتانيا، لدخول الجزائر. ونقلت الصحيفة أمس الثلاثاء، عن مصدر مطلع قوله إن السلطات الجزائرية رفضت طلباً تقدم به السنوسي قبل فترة، عبر وسيط خارجي لدخول الجزائر, والتمتع بحق اللجوء السياسي كما هو الحال بالنسبة لأسرة القذافي.