|
بيروت - هناء حاج
كعادته رمى الفنان اللبناني قذائف من العيار الثقيل بتصاريح أطلقها عبر صفحته الرسمية في (تويتر) حيث انضم مؤخرًا لقافلة المغردين، حيث زادت أسهم الفنان في الشارع العربي بعد مواقفه الأخيرة من النظام السوري، حيث قال فضل: إنه سيشارك في أية تظاهرة ضد بشار الأسد.
وأعلن فضل شاكر اعتزاله الغناء، لكن هذا أمر يستبعده مراقبون فيما يرى فضل بأن إعلانه الاعتزال معلّق بإنهاء ارتباطه مع شركة روتانا، إذ تمنى أن يكون ذلك قريباً، و تساءل شاكر بكثير من الاستغراب عن مواقف الفنانين السوريين بالقول: معقولة ما في فنان سوري شريف، فيما وجه نصيحة للشباب بعدم الدخول في مجال الفن لأن قلوب الفنانين والفنانات مليئة بالأوجاع والهموم و يتصنعون السعادة وهم حزينون، مشيرًا إلى أن الفن والجمهور كذبة كبيرة، وأنه سيزور الرياض قريباً، لكن أحدًا لم يتأكد ما إذا كانت هذه هي صفحة فضل شاكر الرسمية أم لا.
و حتى هذه اللحظة لا توجد عوامل حسية حتى الآن عن إمكانية مغادرة فضل شاكر لشركة روتانا، خاصة أن تصريحاته كانت دائماً ضد الفن عموماً والفنانين خصوصاً. وهذا ما دفع الكثيرين للاعتقاد بأنه سيترك الشركة خلال هذه الفترة، أو أن الشركة ستتخلى عنه قبل انتهاء مدة العقد الموقع بينهما.
إلا أن مصادر «الجزيرة» أكدت أن لا شيء من هذا القبيل سيحدث في الوقت الراهن، لأن تصريحات فضل شاكر هي وجهة نظر شخصية سواء عن زملائه الفنانين أو عن الوضع الفني، ولا يمكن للشركة محاسبته على أفكاره، خاصة أنه لم يبلغ أي طرف عن تخليه عن العقد الموقع بينهم عن الحفلات أو الإنتاج. وهذا ما يبعد بالنسبة إليهم فكرة أي انفصال في الوقت الحالي.
ومن المنطق العام إذا كان هناك أي أمر يدور في الكواليس أو أن قراراً يدرس من الجهات العليا فأكد مصدرنا أنه لن ينفذ حالياً لكي لا ترتبط الأمور ببعضها البعض ويعتقد الناس بأن ما حصل هو رد فعل، (وهذا أمر مستبعد).
وعن إمكانية تجديد العقد بين فضل وشاكر والشركة علمت (الجزيرة) أن الأمر لا يزال يدرس مع أنه سابق لأوانه، فهذه المسألة تخص فضل نفسه ولم يطرح الموضوع على طاولة البحث مع أي مسؤول في روتانا.
من جهته لا يزال الفنان فضل شاكر متعلقاً بموقفه الفني وآرائه التي سبق وأطلقها عن زملائه وزميلاته معتبراً أنه لا يتراجع عن كلمة قالها، وأكدت مصادر فضل شاكر لـ «الجزيرة» أن فكرة الإعتزال تراوده من سنوات لكنه لم يقرر الوقت لهذا سيستمر في إحياء الحفلات بشكل مدروس، وسيخصص أعمالاً فنية لخدمة الإنسانية والثورات مثل النشيد الذي غناه في التظاهرة الأخيرة في بيروت وهي بعنوان «سنبقى هنا»، نافياً أن يكون هناك أي خلاف مع شركة روتانا بسبب تصريحاته الأخيرة أو الفنية، لأنه معروف عن الشركة باحترام آراء الآخرين.
أما مسألة وجوده في تظاهرة دعم الشعب السوري فهذا أمر شخصي ولا علاقة له بالفن، فالمعتقد الإيمان بحريات الشعوب هي التي دفعت فضل شاكر مقتنعاً بأن يشارك في التظاهرة.