الدمام ـ عبير الزهراني

أكد مدير لجنة التنمية الاجتماعية بالأحساء والمستشار الأسري الدكتور خالد الحليبي ، على ضرورة تأهيل المقبلين على الزواج لتقليل حالات الطلاق ، وأشار إلى انخفاض حالات الطلاق في ماليزيا من 31% إلى 7% بعد اعتماد التأهيل الإلزامي، مشيراً إلى أن من أخطر مراحل الحياة الزوجية حينما يصل الزوجان إلى سن من (40ـ50) حيث تنخفض عدد الخدمات المقدمة من كلا الزوجين للآخر بسبب أشغال الحياة المختلفة ، وتكون فجوة لا تحل إلا بتقبل الوضع الجديد ومحاولة تنمية الحب بينهما مضيفاً بأن 90%من صحة الإنسان البدنية مرتبطة بصحته النفسية.

وأشار الحليبي في حديثه لـ»الجزيرة» إلى أنه بعد انتهاء الخمس سنوات الأولى من عمر الحياة الزوجية تنكشف كثير من الطباع وتبدو الشخصيات أكثر وضوحا، لافتاً إلى أن الإحصاءات الحديثة تشير إلى أن أغلب حالات الطلاق تزداد في بداية الزواج لتصل إلى 40% ثم تنخفض كل سنة حتى تصل إلى مستوى قليل بمرور 20 سنة من عمر الزواج ثم تعود لترتفع مرة أخرى ، مبيناً أن هروب بعض الأزواج إلى الزواج الثاني ليس حلا للمشكلات لأنه يكون بلا دراسة جدوى.

وأضاف بأن 60% من الذين تزوجوا من أجل تحقيق احتياجات معينة لم يلبوا احتياجاتهم، مؤكداً ضرورة ترميم الحياة الأولى وليس الهروب منها.