القاهرة- مكتب الجزيرة- علي فراج
دعت حركة «ثورة الغضب المصرية الثانية» إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة واصفة إياها بـ»المسرحية الهزلية»، التي يعلم من كتبوا فصولها نهايتها مسبقًا، واضعين الأمة كلها في موضع المشاهد، الذي ينتظر إسدال الستار على ثورته العظيمة، مناشدة مرشحي الرئاسة مقاطعتها حرصًا على مصلحة الأمة. وأرجعت الحركة فى بيان لها أسباب مقاطعتها لعدة أسباب، حيث انتقد البيان استمرار العمل بالمادة 28 من الإعلان الدستوري الذى وصفتها بأنها تحصن قرارات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة ضد الطعن عليها أو التعرض لقراراتها بوقف التنفيذ أو الإلغاء أمام أي جهة كانت، معتبرة ذلك يثير الكثير من التساؤلات حول نزاهة العملية برمتها. وأشار البيان إلى ماحدث من تجاوزات في الانتخابات البرلمانية باعتراف القضاة أنفسهم، بالإضافة إلى ما اعتبره تحالفات خلف الستار بين تيارات الإسلام السياسي والمجلس العسكري وأحزاب القصر، وتجاهل كل هؤلاء لوجود تلك المادة المعيبة والمشوهة. وأوضح البيان أن كل ذلك يُعد تأكيدا على وجود سيناريو كارثي يأتي برئيس معلوم مسبقًا؛ ليضرب عرض الحائط بكل آمال وتطلعات هذه الأمة في حياة حرة وكريمة. إلى ذلك, أعلنت 17 حركة ثورية مشاركتها فى مليونية يوم الجمعة 23 مارس المقبل، مؤكدين أنهم سيظلون في اعتصام دائم, حتى يتم تحقيق مطالب الثورة كاملة وعلى رأسها الإفراج عن كافة المعتقلين والمسجونين على خلفية سياسية منذ الثورة. وأوضحت حملة تحرير أسرى الثورة أن المشاركين أمهلوا المجلس العسكرى والحكومة فترة الأسبوع؛ حتى يتم الاستجابة لتلك المطالب وأنه في حالة عدم الاستجابة والإفراج عن المعتقلين سيتم الحشد لمليونية يدعو إليها جميع الحركات المشاركة ويليها اعتصام.