بيروت – منير الحافي

أكد نازح سوري نحو عكار في شمال لبنان علي الكردي، أن السوريين يواصلون النزوح نحو لبنان عبر الشمال والبقاع، رغم الألغام المميتة التي زرعها الجيش السوري والقوات الأمنية على الحدود لمنع السوريين من الهرب. وشرح الكردي أن هناك فرصة ضئيلة بنسبة «واحد في الألف» بأن لا ينفجر اللغم بالعابرين. لكنهم إن بقوا في ديارهم فسيتم قتلهم على يد جيش النظام ولن يكون لهم نسبة الواحد بالألف كي يبقوا أحياء. وقال الكردي الموجود في قرية لبنانية عند الحدود اللبنانية-السورية في عكار لـ»الجزيرة» عبر الهاتف: إن القوات السورية تمنع النازحين من الهروب إلى لبنان «كي تطمس جرائمها ولا يعرف العالم ماذا يجري إن خبّر النازحون عن الأوضاع والأهوال التي حصلت وتحصل». وأعلن أنه وصل السبت إلى عكار جريحان سوريان جديدان مصابان بنيران القوات المسلحة النظامية. وأضاف: أن عدد النازحين السوريين الفعليين في شمال لبنان يصل إلى 16 ألف نازح على الرغم من أن الإحصاءات الرسمية لا تزيد العدد عن خمسة آلاف. وأكد الكردي أن العديد من العائلات لا تسجل أسماء أفرادها لدى السلطات الرسمية اللبنانية أو لدى المؤسسات الأهلية «خوفاً من أن يتم تسريبها إلى السلطات السورية فيتم الانتقام منها». وقال إن البعض يذهب إلى تغيير اسمه واعتماد اسم وهمي للسبب نفسه. ويؤكد الكردي أن النازحين السوريين يلقون مساعدة من أهالي الشمال على اختلاف طوائفهم من مسلمين ومسيحيين, مقدراً للشعب اللبناني دوره في مساعدة أشقائه السوريين، وقال: «نتمنى أن نصل في سوريا، إلى مستوى الديموقراطية التي عندكم هنا في لبنان».