|
بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها المنتخب السعودي من نظيره الأسترالي بأربعة أهداف مقابل هدفين وفشله في التأهل للدور الرابع من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم لعام 2014 التي ستقام في البرازيل، مما أدى بسمو الأمير نواف بن فيصل أن يقدم استقالته بصفته رئيس الاتحاد السعودي كما قدم أعضاء الاتحاد السعودي أيضاً استقالاتهم تبعاً لذلك ولكن الجماهير السعودية الواعية لا ترى أن الاستقالة كافية أو أن السبب فقط هو عدم وضع البرنامج الناجح للمنتخب في التصفيات الآسيوية أو إرجاع ذلك للاعبي بعض الأندية، ولكن السبب الحقيقي أن هناك إصلاحات كان لابد من تطبيقها في السابق منذ نحو أكثر من أربع عشرة سنة، التي منها تطبيق كامل للاحتراف والنهوض بالبنية التحتية والاهتمام بالقاعدة السنية وتطويرها، وأن يتم انتخاب أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم مع البدء في الخصخصة، فكان الله في عون رئيس الاتحاد السعودي القادم لأنه سيجد لديه تركة من الملفات الثقيلة التي تحتاج إلى عمل ليل نهار، كما تحتاج هذه المرحلة إلى أعضاء شباب ذوي فكر جديد ورأي سديد، حتى يكونوا على مستوى الحدث لمواجهة التحديات القادمة، لأن هذه المنظومة عموماً كانت تحتاج إلى إصلاحات من تغير وتطوير في الفكر والعمل حتى تستطيع مواكبة الكرة في العصر الحديث سواء كان ذلك في حالة قبل مرحلة التصفيات الآسيوية لكأس العالم لعام 2014 أو بعدها، فيجب أن يكون هناك خطة عمل على المدى المتوسط والبعيد للتطوير حتى يتم قطف الثمار في المستقبل وتلمس بوادر ذلك الجماهير السعودية -إن شاء الله- حتى تعود الكرة السعودية لمجدها أندية ومنتخبات، لينعكس ذلك على ارتفاع في مستوى اللاعبين، وبالتالي على الدوري، فهل سيكون الاتحاد السعودي الجديد المنتخب على مستوى التحدي والمسؤولية وينجح ويحقق الآمال.