في كل عام يرتفع سقف آمالنا وتطلعاتنا لتطور التعليم في المؤسسة التعليمية ودائماً ما ننتظر نقلة نوعية وتغييرات جذرية في طرق وأساليب التعليم التقليدية، لكن المؤسف حقيقةً.. أن تكون هذه الآمال أقرب للخيال في ظل هذه الظروف التي نشهدها الآن في التعليم، فحينما نلتفت للمناهج في المرحلة الثانوية لعام 2012.. بغض النظر عن الأمور الأخرى الباقية فإننا نجد أن منهج اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي لصف من صفوف الثانوي مناهج قديمة طبعت لأول مرة في عام 1999م. أي منذ 13 سنة تقريباً!
فهل يراعي محتوى المادة المقدّم للطلاب.. مستوى تفكيرهم أعتقد أن ثمة فروق كبيرة وعديدة، بين طلاب اليوم وطلاب قبل 13 سنة تقريباً!
فالدول تتغيَّر مساراتها واهتماماتها، في طبيعة الحال إنها تتطور وتتقدّم مع مرور الوقت فتختلف المفاهيم والأفكار.. وهذا أمر طبيعي في كل المجتمعات، فطالب اليوم يختلف اختلافاً كبيراً عن طالب قبل 13 سنة..!
ومع تقدم العلم.. خلال هذه الحقبة الزمنية.. طرأت تغييرات على الحاسب الآلي وشملته تطورت عديدة.. من البرمجيات والمعالجات وغيرها فكان من الأولى أن يتدارس الطلاب.. مادة ترتقي لمستوى تفكيرهم ويواكب محتواها ما وصل له العلم وحديثنا عن المناهج لا يعني أن كل شيء على ما يرام، ما زلنا نحتاج ونحتاج.. الكثير!
لكن المنهج هو ركن في التعليم.. فأتمنى أن يُبادر بالالتفات إليه.