يجب على النساء أن لا يقبلن بعد اليوم (بالذهب الفالصو) ولا يتنازلنَّ مهما كلّف الأمر عن الحصول على الذهب الحقيقي وارتدائه خوفاً على صحتهن..!

فإذا كان الزوج (صادقاً) في حبه وخائفاً على سلامة زوجته فليقدّم لها (المجوهرات الأصلية) بدلاً من تعويضها وإسكاتها بشراء (الحلي المقلَّدة) التي تهدد سلاماتها..؟!

والمرأة معذورة في طلبها هذا؛ فبالإضافة إلى الآثار النفسية الزائفة والمُحبطة لارتداء (الذهب المقلّد) هناك مخاطر صحية جديدة تم اكتشافها استناداً على (دراسات علمية) توصل إليها العلماء، فقد نقلت (CNN) يوم أمس دراسة جديدة نشرتها مجلة (التايم الأمريكية) تقول إن (59% من المجوهرات المقلّدة) والتي تُباع في الأسواق العالمية تسبب السرطان..!

نعم، إنه (سرطان المجوهرات) الجديد!

ولا أعتقد أن هناك زوجاً (مُحباً) لزوجته سيعرّضها لهذا الخطر, فالدراسة توصلت لنتائج (مخيفة) حول أثر الحلي المقلّد والذي ترتديه النساء على (مستوى العالم) إما لعدم استطاعتهن شراء (المجوهرات الأصلية) أو لخوفهن عليها من الضياع والسرقة فيرتدين (المقلّدة) مؤقتاً في المناسبات غير المهمة..! وهو مما يتسبب بحسب (الاختبارات الميكروسكوبية) في دخول المواد السامة التي تحويها إلى الجسم البشري من خلال (المسام الجلدية) بعد تفاعلها مع العرق أثناء الحركة مما يجعل المواد والألوان الرديئة تتسبب في سرطان الجلد والكبد والرئتين وصولاً لسرطان البروستات حمانا الله وإياكم من ذلك..!

ومن المحزن أن أسواقنا (مليئة) للأسف بهذا النوع من المجوهرات الرخيصة التي أصبحت تُباع حتى في (محلات أبو ريالين), حيث يتم شراؤها (للبنات الصغار) ليتزيّنَّ بها رغم خطرها الكبير, وهو ما يوجب وعي (الأم والأب) في عدم شراء هذا النوع من الزينة واستشعار خطرها الكبير, كما ينتظر من الجهات الرقابية متابعة هذا الأمر والتأكد من عدم وجود مثل هذه الأنواع الرديئة والتي قد تسبب أمراضاً وأخطاراً نحن في غنى عنها..!

الدراسة الأمريكية حذَّرت من أن المجوهرات المسببة للسرطان تم اكتشافها أيضاً في عدد من (المتاجر الكبرى) هناك, مما يدل على أنه رغم الرقابة والمواصفات الأمريكية العالية والصارمة لاستيراد البضائع والمونتاجات فإن الخطر يحدق بهذا النوع من المجوهرات مما يتطلب تكثيف الجهود لمنع بيعها ومصادرتها من أسواقنا فوراً..!

إن الاستفادة من مثل هذه الدراسات الحديثة التي تؤكّد وتعزّز (تحذيرات سابقة) بأخطار المنتجات المقلّدة مهما كانت درجة (جودتها) , بالتوعية والتحذير من هذا الخطر كواجب ننتظره من (جمعية حماية المستهلك) لضمان عدم الانجرار خلف بريق ولمعان الذهب المزيف والمسبب لكل أنواع هذا السرطانات, وكذلك السعي لاستصدار قرار بمنع بيع واستيراد مثل هذه المجوهرات المغرية بسعرها الرخيص..!

فهل تعتقدون ذلك ممكناً؟!

أظن لو أوكل الأمر (للنساء أنفسهن) بالاطلاع على ترجمة هذه الدراسة وخطرها لما قبلن غير (عيار 21) بديلاً..!

وعلى دروب الخير نلتقي.