في يوم السبت الساعة 12.30 ظهراً وتاريخ 3-4-1433هـ الموافق 25-2-2012م فقدت زوجتي ورفيقة دربي لولوة العلي الحسن التي عشت معها أجمل حيات عمري، عشت معها خمسين عاماً لم أرَ منها ما يكدر خاطري، خمسين عاماً لم تشتكي ولم تتضجر يوماً ما، كنت في مقتبل عمري كثير السفر ومع ذلك لم تنبت ببنت شفاه وصبرت على فقري وعلى مراهقتي رغم مسؤوليتها الكبيرة تجاه تربية الأبناء الذين يحتاجون لأشياء كثيرة لم تتوفر لها فكانت العين بصيرة واليد قصيرة.

خمسون عاماً عشتها معها في سعادة كبيرة حتى كنت أتمنى لو يكون يومي قبل يومها ودائماً أردد لها وهي في صحتها (عساي ما أعدمك).

فنعم الزوجة الحنونة المخلصة الوفية كافلة الأيتام المتصدقة دائماً المؤمنة الصائمة مهما حاولت أن أذكر بعض محاسنها فإنني لا أستطيع لأن معروفها فوق طاقتي كل أقربائها كل معارفها كل جيرانها يحبونها حباً شديداً ويثنون عليها ويدعون لها بالغفران وبالفردوس الأعلى حتى ضرتها لما كانت لديها ضره زارتها في مرضها ودعت لها بالشفاء والرحمة والمغفرة.

إخوانها وأولاد إخوانها زاروها في مرضها وحضروا جنازتها رغم بعد المسافة بين مدنهم وبين الرياض حيث إن بعضهم يسكن المدينة وبعضهم في ينبع وجدة.

أسأل الله أن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة وأن يسكنها الفردوس الأعلى من الجنة فهي إن شاء الله أهل لذلك والله سبحانه: {لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا}، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

زوجها : إبراهيم يعقوب الحسين