|
الجزيرة - الرياض
خاطب أمس مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد) السيد سليمان جاسر الحربش، منتدى الطاقة الدولي الثالث عشر، الذي تستضيفه دولة الكويت برعاية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في مدينة الكويت بالكويت وحضره كبار مسؤولي الطاقة من الحكومات على رأسهم وزراء 72 دولة منتجة ومستهلكة -من بينهم دول الأوبك، والدول الأعضاء في منظمة الطاقة الدولية، إضافة إلى الصين والهند وبعض الدول الإفريقية- والذي عقد عقب اختتام فعاليات منتدى أعمال الطاقة الدولي.
وفي كلمته الافتتاحية، أعلن أمير دولة الكويت، سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أن من حق كافة دول العالم السعي إلى تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة لشعوبها، الأمر الذي يتطلب - على حد قوله- مكافحة فقر الطاقة وضمان توفيرها للجميع.
وقد استهل السيد الحربش كلمته للمنتدى معبراً عن شكره وامتنانه لسمو أمير دولة الكويت على كرم ضيافته. وخاطب السيد الحربش دورة منتدى الطاقة الدولي المعنية بـ»تحقيق التنمية المستدامة على الصعيد البيئي والاجتماعي وتوفير الطاقة للجميع»، -مؤكداً على مقولة سمو الشيخ الصباح - أن أولى أولويات تحقيق الطاقة المستدامة للجميع هي تيسير سبل وصولها للجميع. وأشار السيد الحربش إلى أن أوفيد يتعاون مع كافة الجهات المعنية للمساعدة على توفير الطاقة للفقراء في جميع أنحاء العالم.
وبصفته عضواً في الفريق المعني بتنفيذ مبادرة أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، الساعية إلى توفير الطاقة المستدامة للجميع بحلول عام 2030، وتماشياً مع «مهمة أوفيد التي أسندت إليه من قبل ملوك ورؤساء البلدان الأعضاء في قمة أوبك الثالثة التي عقدت في الرياض عام 2007»، والتي أكدتها مبادرة «الطاقة من أجل الفقراء»، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بغية مساعدة البلدان النامية في مواجهة تكاليف الطاقة المتزايدة. وأكد السيد الحربش أن أوفيد يولي أهمية بالغة لملايين البشر التي لا تزال تعتمد على الحطب والشموع والبطاريات لتلبية احتياجاتهم اليومية كالطهي والإضاءة وتشغيل أجهزة الاتصال بالعالم الخارجي.
علاوة على ذلك، فقد أكد السيد الحربش على مواصلة تعهد أوفيد بالسعي لتعزيز ملفه الخاص بقضية فقر الطاقة على الصعيد الإنمائي، منوهاً بأن دعم أوفيد وغيره من المؤسسات الإنمائية قد أصبح ركيزة أساسية لدفع فقر الطاقة إلى أجندة العمل الدولي.
وفي ختام كلمته، أشار السيد الحربش إلى أن الأهداف الإنمائية للتنمية قد لعبت دوراً حيوياً لتعزيز التنمية الاجتماعية في العديد من البلدان النامية، مشيراً إلى أنه «يجب علينا أن نبني على نجاحات الأهداف الإنمائية للألفية ونحن نمضي قدماً إلى قمة ريو+ 20 مستغلين القوة الدافعة التي توفرها مبادرة الطاقة المستدامة للجميع وغيرها من المبادرات لتعزيز سبل الحصول على الطاقة بطرق مواتية».
وتجدر الإشارة إلى أن «ريو +20» هو مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المزمع عقده في 20-22 يونيه/ حزيران 2012 للاحتفال بالذكرى العشرين لمؤتمر البيئة والتنمية، الذي عقد أول مرة عام 1992 في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا والانطلاق لتنفيذ أجندة جديدة هدفها تحقيق التنمية المستدامة والتعرف على عناصرها على نحو يمكن من تحويلها إلى عمل دولي مستدام.
ومن المعلوم أن منتدى الطاقة يمثل أكبر تجمع لوزراء الطاقة يعمل على تيسير الحوار بين أعضائه من الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة.