|
الجزيرة – عطاالله الجروان :
حظي مهرجان المنتجات الأسرية بعنيزة (إنتاجي) بحضور لافت من الزوار واهتمام إعلامي مميز ومبيعات تجاوزت المليون ريال ، وذكر المهندس محمد الشملان عميد الكلية التقنية ورئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية المنظمة للمهرجان أن من أهم أهداف المهرجان إيجاد منافذ تسويقية جديدة للمشاركين في برنامج الأسر المنتجة، إضافة إلى تطوير وتنمية قدرات هذه الأسر على المستويات التسويقية والفنية وآلية العمل ، مضيفاً: نستطيع اختصار الأهداف بثلاثة عناوين رئيسية, وهي تطوير قدرات الأسر من خلال البرامج التدريبية, و تمويلها بعد تأهيلها حتى تكون قادرة على الاكتفاء الذاتي وتشارك في سوق العمل بقدرة علمية وعملية, و التسويق الذي يأتي مكملاً لخارطة طريق أية عملية اقتصادية تهدف للربح، كما تطرق إلى أن اللجنة سعت من خلال هذه التظاهرة إلى ربط الأسر مع الصناديق التمويلية والخيرية والحكومية، من جهة أخرى كشف التقرير الإحصائي الأول عن حجم مبيعات المهرجان التي تجاوزت المليون والنصف في الأيام الخمسة الأولى ، وكشف التقرير أن الحجم الصافي للمبيعات المسجلة قد بلغ 1.507.786 ريالاً ، حيث توجه الحجم الأكبر من السيولة إلى المشغولات اليدوية بنسبة 52.7 % بينما كان نصيب المأكولات والمشروبات 27 % من إجمالي المبيعات ، في حين كان نصيب ألعاب الأطفال 12.3 % و كانت النسبة الباقية من نصيب قطاع الخدمات التي تقدم بشكل مباشر للفتيات والأطفال.
وفي بادرة استحوذت على اهتمام الزوار تم افتتاح جناح سجون منطقة القصيم ويضم جانباً من المشغولات اليدوية والحرفية لنزلاء سجون المنطقة، و خصصت إدارة المهرجان مكاناً بارزاً للجناح ، وذكر مشرف الجناح ماضي الحربي أن هذه هي المشاركة الأولى لسجون القصيم، مؤكداً أن الهدف من المشاركة ليس مادياً، بل لتعريف المجتمع بفئاته المنتجة، مضيفاً أنه قد تم تجهيز المعامل المناسبة في الجناح المثالي التابع لسجون القصيم، وتم تدريب النزلاء الذين قدموا منتجات ذات جودة عالية، وأفاد الحربي أن مديرية سجون القصيم قد نجحت في تسليط الاهتمام الشعبي على النزلاء والنزيلات، وأنهم أعضاء صالحون، وأن أخطاءهم لا تعني نفيهم من المجتمع، كما أن علينا مسؤولية إعادة تأهيلهم وإدماجهم بالمجتمع.
إلى ذلك أبدى البروفيسور جون أوكلي المتخصص بالأغذية رضاه عن مستوى المهرجان، فقال : لقد كان مستوى المهرجان أكثر مما توقعت لاسيما طريقة العرض ومستوى المبيعات وعن النواحي الاقتصادية أكد البروفسور أوكلي أن المهرجان قد نجح في إيجاد حراك اقتصادي وفق دائرة عمل متكاملة ومنظمة تشمل التدريب والتمويل والتسويق، وهذا حراك اقتصادي يعتبر في بريطانيا من الأعمال التي تمنح لها الأوسمة الوطنية الكبرى لأنه عمل اجتماعي وخيري رائد.