|
أصدر الزميل الدكتور مهدي علي أبو فطيم كتاباً عنوانه «الربيع العربي الثورات العربية في القرن الواحد والعشرين «. وفي الكتاب يذكر المؤلف أن المتابعين السياسيين لم يكن يدر في خلدهم أن الثورات العربية ستأتي عبر جيل الشباب «لأن التفكير السائد أن الشأن العام والسياسي يقع في آخر اهتماماتهم، لكنهم قلبوا كل التوقعات وقادوا ثورات غيرت الخريطة السياسية للوطن العربي، وجعلت الأنظمة المستبدة تعرف جيداً أن الخطاب المتسامح لا يجدي نفعاً حين تخرج الشعوب الثائرة الى الشارع. أبو فطيم جعل كتابه من ستة أبواب حلل فيها الواقع تحليلاً يتوافق مع معطيات الواقع، فتناول في الباب الأول المسببات التي أدت لقيام الثورات، و تردي الأوضاع في المجتمعات وفي الباب الثاني، بدأ بالحديث عن التركيبة السكانية في الوطن العربي، وكيف ساهم الشباب العربي في إطلاق الثورة وسمى الكاتب الباب الثالث من كتابه « نجوم الثورات»، مشيراً إلى شباب الثورة، والأحزاب الإسلامية والجيش هم نجوم الثورات العربية، واستعرض كل نجم على حده للتعرف على دوره بالتحديد وأوضح في كتابه افتقاد شباب الثورة لبرنامج عمل سياسي يقدمونه ضمن خططهم وأهدافهم، موضحاً آلية مواجهة الثورات العربية حيث جعلها في أربعة عناصر تشمل ما قبل الثورة، والبدء فيها والخروج على الشارع، إلى مرحلة التفاوض مع الثوار. وحلل الكاتب كلاً من الثورات التي قامت في تونس، مصر، ليبيا، اليمن، سورية و الحالة البحرينة. وتحدث عن الثورات العربية وماذا بعد، إذ قدم قراءة لمستقبل الأمة العربية عموماً والثورة العربية خصوصاً، بعد سقوط أكبر الأنظمة العربية فيها.