|
الجزيرة - وهيب الوهيبي
أكد المفكر الإسلامي الدكتور شيخ جعفر إدريس أنه حرص دائما منذ أن بدأ مسيرته في الكتابة أن يكون ملتزما بالكتاب والسنة ومنهج أهل السنة والجماعة في جميع ما يكتبه، مطالبا التفرقة بين إنتاجه الفكري والسلوكي، وقال «لا علاقة لفكري بسلوكي، فقد يخطئ الإنسان أو ينحرف لأنه بشر يصيب ويخطئ، ولكن لا يطعن في منهجه «مضيفا أن الإنسان ممكن أن يجمع الخير والشر، وبين ما هو سلوك حسن وقول غير ذلك، فهو معرض للخطأ والنسيان، ولكن المنهج هو الذي يحدد فكر الإنسان». جاء ذلك في حفل التكريم الذي أقامته مجلة «البيان» لتكريم الشيخ جعفر إدريس، ومفاجأته بإصدار كتابه «صراع الحضارات» في معرض الرياض الدولي للكتاب، حيث قامت المجلة بالاتفاق مع أبناء الشيخ على إصدار الكتاب في المعرض، ومفاجأة الشيخ إدريس به، وكان لهذا الحدث وقعه الكبير على الشيخ جعفر إدريس، وحضر احتفالية التكريم عدد كبير من الأكاديميين والمفكرين الإسلاميين وطلاب العلم والإعلاميين.
وفي بداية اللقاء عبر الشيخ أحمد بن عبد الرحمن الصويان رئيس تحرير مجلة «البيان»، ورئيس تحرير التقرير الارتيادي الإستراتيجي السنوي عن غبطته لتكريم الشيخ جعفر إدريس، وقال: إن هذا أقل شيء ممكن أن نقدمه لهذا المفكر الإسلامي الكبير، وإن هذه أسعد لحظات عمري ونحن نشعر بأننا نقدم شيئا لشيخنا الجليل.
ثم تناول الدكتور محمد عبد الكريم رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم تجربة الشيخ جعفر إدريس الإسلامية، وتاريخه ولمحات عن مواقفه منذ تأسيس جماعة أنصار السنة في السودان ومعاركه مع العصرانيين والتغريبيين.