|
كتب - سلطان المهوس
يوم بعد آخر نكتشف أننا نسير إلى المجهول الكروي فيما يخص التعامل مع الأنظمة والقوانين، فبعد أن طلبنا نجدة الإخوة في الإمارات للتعامل القانوني مع استقالة اتحاد الكرة السابق وكيفية مخاطبة الفيفا عدنا للمربع الأول ليعلن أحمد عيد ومحمد النويصر خروجهما من لجنة الإعداد لآلية الانتخابات القادمة والسبب : المزيد من الشفافية..!!
حضرت الشفافية فجأة من دون ميعاد وكأنها غائبة عندما تم اختيار عيد والنويصر في القرار الأول كما هو الحال عندما تم إسقاط عضوين منتخبين في تكوين أعضاء الاتحاد المؤقت الحالي ومن ثم إرجاعهم بشكل كوميدي دون حتى الإشارة إلى الخطأ الذي ارتكب بحقهم بعد أن تم نسفهم في التعيين الأول..!!
كل تلك الأخطاء القانونية البديهية ومعها سرب من الإقرارات التي ثبت بطلانها قانونيا وثبت أيضاً ظلمها لأندية كنجران عندما تم إقحام موضوع آخر للاستفسار لدى الفيفا غير موضوع احتجاج نجران الشهير وبالتالي كانت النتيجة كما أرادها من وضع السؤال للفيفا ومن دافع عنه ومن أغلق عليه في أدراج مكتبه قبل أن يفضح رئيس لجنة الاحتراف كل شيء؟!
أمام تلك المعضلة التي يواجهها اتحاد القدم فيما يخص التعامل القانوني والنظامي واستغلال اسم الفيفا وإقحامه بمناسبة ودون مناسبة مرة بالتنسيق ومرة بتأكيد ثناء بلاتر ومرة بأن قوانينا أحسن قوانين بالعالم كان يجب أن يتدخل هذا الاتحاد للاستعانة بكوادر قانونية من الخارج لبناء أساس حقيقي للأنظمة الكروية السعودية وعدم اختلاط الحابل بالنابل لمن جاء ليتعلم القوانين الكروية أو يحاول أن يطبق قوانين التجارة والدكاكين والطلاق والزواج والخلع على كرتنا وأنديتنا، والمفجع أن يسلم اتحادنا رقبته من جديد في أهم منعطف تاريخي لبناء أساس انتخابي لمن يجهل ذلك بل التاريخ يشهد له بتلك المنعطفات وكأن الأمر يعني مزيدا من التدهور ومزيدا من الاحتقان ومزيدا من الظلم والأخطاء الكارثية التي جعلتنا نستنجد بإخواننا بالإمارات بعد أن كنا نكذب على أنفسنا ونؤكد أن الفيفا يثني علينا بخطابات الله أعلم بمصداقيتها والأيام كفيلة بفضح كل شيء..!!
ما الذي يمنع من الاستعانة بكوادر خبيرة ومحايدة ومحترفة بآلية الانتخابات الدولية ؟؟
كيف يمكن أن نثق بطريقة ونمط عمل اثبت فشله بالبراهين والأدلة الدامغة؟؟
الأمر - ربما - لا يعدو كونه إرثا لا يمكن الاستغناء عنه وما علينا إلا الصبر عسى الله أن يفرج عنا وأن يصلح أنظمتنا بعيدا عن مشرط التجارب الذي شوه وجهنا ولم يستطع الإماراتيون ترقيعه!!!