|
الرياض - الجزيرة
قال الدكتور عبدالحميد أبو سليمان: «إن المسلمين رغم كثرتهم اليوم، فهم كغثاء السيل وليس لهم أي تأثير كما كان تأثير الصحابة في عصر صدر الإسلام»، واستعرض أبو سليمان في ندوة «فهم الإسلام» التي عقدت مساء الأربعاء ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب، رحلته لمحاولة فهم الإسلام من خلال نشأته في مكة المكرمة وتأثره بقراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم.
وحول بعض القضايا الاجتماعية التي أساء بعض المسلمين فهمها مثل تعدد الزوجات، أوضح أبو سليمان أن تعدد الزوجات ورد في القرآن لما له من فائدة في بناء البيوت وليس هدمها كما هو في واقعنا المعاصر الآن ، مؤكداً أن التعدد حماية للمرأة والطفل وليس إهانة لهم، ومشيراً إلى أن البعض أساء فهم التعدد ونظر له من ناحية جنسية.
كما أوضح أن القرآن جاء تبياناً وتفصيلاً لكل شيء، وأن الحج والشهادة والصوم جميعها وردت مفصلة في القرآن ماعدا الصلاة والزكاة وردت بدون تفصيل، مضيفاً أن القرآن أشار إلى أن التفصيل من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، مستشهداً بالآية الكريمة «و أطيعوا الله ورسوله». واستعرض أبو سليمان القضايا الاقتصادية موضحاً أن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم احتوى جميع التعاملات الاقتصادية سواء مادية أو عينية أو ربوية. وفي نهاية الندوة أكد أبو سليمان على ضرورة فهم الإسلام بالشكل الصحيح بعيداً عن الغزو الفكري الغربي.