ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 15/03/2012/2012 Issue 14413

 14413 الخميس 22 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

يعيش معظم (الإندونيسيين) اليوم بأقل من (دولارين في اليوم) لقضاء معظم متطلبات (الحياة اليومية) لديهم، بينما ثلاثة أضعاف هذا المبلغ قد تمرر خلال فاتورة (وجبة لأحدنا) دون أن يشعر بذلك...؟!

طبعاً هذه السرقة التي نتعرض لها تأتي بسبب استغلال الكثير من المطاعم والمقاهي لعدم معرفة البعض منّا بالرموز أو المسميات باللغة الإنجليزية حين تصدر (فاتورة الحساب) التي لا نهتم بمحتواها وتفاصيلها، وهذا (جزء مهم) يغيب عن ثقافتنا للأسف الشديد، بل إن مجرد (التدقيق) فيها يعد عيباً عند البعض خشية أن يفسره الشخص المرافق لك أو المدعو بأنه أمر من (المنَّة) أو التحسّف بمعرفة ما ستصرف إكراماً له، إضافة لعادة (الهواش) فيمن سيدفع الفاتورة والتسابق (لإخراج المال) مما يجعل (الفاتورة الإنجليزية) متخمة ببعض الأمور غير الصحيحة، والتي لا يمكن تمييزها أو فهمها..!

إن عدم التزام (المطاعم والفنادق السعودية) بطباعة الفاتورة باللغة العربية يعد خداعاً (للزبون السعودي) كما أفهمه، وخصوصاً أن برمجة القوائم (باللغة العربية) أمر سهل ومعمول به في بعض (المولات التجارية)، مما يتطلب إيقاف إصدار الفاتورة (باللغة الإنجليزية) فقط من الجهات المعنية، وإلزام (هذه المطاعم والمقاهي) من قبل الجهات الرقابية بتفعيل اعتماد (اللغة العربية) كلغة رسمية (والإنجليزية) رديفها لغير الناطقين بالعربية أو (محبي التميلح)، حتى يتمكن دافع النقود من (معرفة المطلوب) ومقارنته بالواقع وليس مجرد التعرض للخجل من الوقوع في (عدم معرفة اللغة الإنجليزية) غير الملزم بالتعامل بها في المملكة..!

في معظم (الدول الخليجية) هناك تدقيق في جنسية ولغة (الزبون) أو العميل، ففي قطر مثلاً هناك أمر صدر (مؤخراً) باعتماد اللغة العربية في الفواتير والقوائم وإعطاء المخالفين (مهلة شهر) لتعديل وضعهم، قبل فرض (غرامة) بالآلاف من (الريالات) لغير الملتزمين..!

من المؤسف أن معظم (الفنادق الشهيرة) لدينا في المملكة تهرب من الافتخار (بموروثنا) وعاداتنا العربية وحتى في (اللغة المعتمدة) في التخاطب مع النزلاء.. وإن كان من يجيب على الاتصال هو من الموظفين السعوديين أو السعوديات، بينما في الإمارات مثلاً تجد تحول كبير في معظم (الفنادق والمنتجعات) مؤخراً للترحيب ببعض عبارات الموروث الشعبي المحلية، وتسمية بعض الصالات والمنتجعات بمسميات لها دلالات شعبية (صرفة) تجبر الزائر على حمل هذا الموروث معه والتعرّف عليه ..!

الواجب هو تعزيز تفعيل (اللغة العربية) جنباً إلى جنب مع (اللغة الإنجليزية) خصوصاً في الفنادق والمطاعم القريبة من (الحرمين الشريفين) والتي يؤمّها المسلمون من كل حدب وصوب، فمن حقهم علينا إسماعهم (اللغة التي نزل بها القرآن أولاً) في تعاملنا، ثم إفهامهم ما يحتاجون (باللغة العالمية المعتمدة دولياً)..!

إن إلزام التعامل (باللغة العربية) سيحمينا نحن أيضاً من الاستغلال، وحتى لا تجد غداً في فاتورة مطاعمنا قيمة (مدواخ) أو (سبيل) لم تشربه، كناية عن ما أتلفه (ابن الثامنة الإندونيسي) الذي خرج عن قاعدة عيش أهله (بالدولارين أعلاه) بشربه (علبتي سجائر يومياً)..!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
مدواخ السبيل..!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة