|
أبها - عبدالله الهاجري
تمكنت إمارة منطقة عسير ووزارة التعليم من احتواء مشكلات طلاب وطالبات جامعة الملك خالد بأبها التي حدثت منذ الثلاثاء الماضي. واستمرت فصولها حتى يوم أمس بلقاء أمير عسير الأمير فيصل بن خالد طالبات الجامعة.
وقد أصدرت وزارة التعليم العالي في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين بياناً صحافياً والذي يبدو أنه النقطة الأخيرة في تفاصيل مطالبات طلبة الجامعة، وقد وصل لـ(الجزيرة) نسخة منه جاء فيه «كان للتحرك السريع الذي قامت به كل من إمارة منطقة عسير ووزارة التعليم العالي دور كبير في إعادة الأمور إلى نصابها في جامعة الملك خالد بعد الأحداث الأخيرة التي وقعت في الجامعة، حيث تجسد أسلوب المعالجة من قبل الإمارة في زيارة سمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز على موقع الأحداث ومتابعته أولاً بأول لملابساتها، ولقائه مع الطلاب والطالبات والاستماع إليهم. في حين بادر وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري بإرسال وفد رفيع المستوى برئاسة نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف، وبمشاركة المستشار المشرف على العلاقات العامة والإعلام د. محمد الحيزان، ومستشار معالي نائب وزير التعليم العالي د. عبيد العبدلي، ورئيسة القطاع النسائي بالوزارة د. أمل فطاني، والمستشارة بالوزارة د. الجوهرة آل الشيخ.
وقد صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي الدكتور محمد الحيزان بأنه عقد لمعالجة الوضع العديد من الاجتماعات كان أبرزها مقابلة سمو أمير المنطقة لمعالي نائب الوزير السيف، واجتمع وفد الوزارة برئاسة النائب مع معالي مدير الجامعة د. عبد الله الراشد، ومجلس الجامعة، كما قام الوفد بزيارة الجامعة والتقى الفريق النسائي بعميدات الكليات والمشرفات، والتعرف على كل الأبعاد الأكاديمية، والطلابية، والبنى التحتية المختلفة.
وأضاف الدكتور الحيزان أنه بعد التعرف على كل التفاصيل، بادرت وزارة التعليم العالي بتقديم مبادرات جوهرية على محورين، أحدهما بعيد المدى تمثل في تشكيل ثلاث لجان رئيسية، أكاديمية، وطلابية، وثالثة خاصة بتطوير مباني كليات البنات وتجهيزها.
أما المحور الثاني فتركز في اتخاذ مجموعة من الحلول العاجلة، في ثلاث عشرة مبادرة شملت توسيع القبول في الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه، و حل القضايا الأكاديمية الخاصة بتعثر الطلبة وطي قيدهم، وتيسير التحويل من الأقسام، وتفعيل برامج التجسير لخريجي كليات المجتمع، وتوسيع دائرة التدريس في الفصل الصيفي، وتطوير قدرات أعضاء وعضوات هيئة التدريس، وتخصيص وقت كافي لمقابلة الطلاب والطالبات، وزيادة تفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع خاصة فيما يتعلق بإقامة الدورات والمؤتمرات والندوات، وتجهيز كليات البنات بكل احتياجاتها العاجلة، بما في ذلك مضاعفة جهود خدمات النظافة والصيانة، وزيادة الاهتمام بحسن معاملة المشرفات وتدريبهن بما يرتقي بذلك، وزيادة تفعيل النشاطات الطلابية بشكل عاجل، وكذلك زيادة مراكز التصوير في كليات البنين والبنات، وتوسعة الكافيتريات والاهتمام بها، بما في ذلك تخفيض أسعار مبيعاتها، وتنويعها.وقد لقيت هذه المبادرات مباركة سمو أمير المنطقة والطلبة والطالبات، ولتنفيذ هذه المبادرات نظمت الجامعة اجتماعا مطولاً بحضور معالي نائب وزير التعليم العالي ومعالي مدير الجامعة وأعضاء المجلس ووفد الوزارة تم خلاله اتخاذ الإجراءات الكفيلة باستكمالها في أسرع وقت».