أن تفرح للآخرين فأنت تعكس روحا كلما زادت سعتها، امتدت أجنحتها...

* * *

مد الموج كما كف الرحيم على رأس اليتيم...

وكتب الدكتور سلطان القحطاني من أبها يقول:

د. خيرية السقاف مساؤك سعيد.. حين قرأت عنوان مقالك (أزمة أخلاق) كنت واثقا أنه سيتحدث عن الأزمة التي نعيشها في مجتمعنا الذي ينعم بالأمن بعيدا عن أي ثورة، شوارعنا مدارسنا بيوتنا حدائقنا مجالسنا مساجدنا، أيضا محاضرات من يدعون الفهم الأوحد للدين. لم أكن أتوقع أن يكون عن أخلاقيات الثائرين من أجل الأخلاق ! فأنا لا يشغل بالي ما آلت إليه أخلاقهم، أما مجتمعنا الذي يحاصرنا بخصوصيته المزعومة، ما الذي يمنعه من تطبيق أخلاقيات الإنسان بفطرته السليمة ثم بتعاليم ديننا وتوجيهات نبيبنا عليه الصلاة والسلام ؟

نعاني بحق من تدني مريع في الأخلاق، لا تسامح، لا احترام، لا صبر، أظن أن الدكتور الحربش قال ما كنت أود أن أقوله وأكثر . شكرا لك دكتورة -

سلطان القحطاني - أبها)...

* * *

ويا دكتور سلطان، سعدت بعودة قراءتك، لكنني أحيلك للإرشيف وستجدني قد كتبت مرارا عن أزمة الأخلاق في المجتمع, تلك التي تحتاج للعودة لمعين منهج رسول الهدى -صلى الله عليه وسلم-، مصدر كل حرف هنا..

غير أننا نعيش أزمات من يشاركوننا لحمة الدين والعروبة والجوار والأمة... وما مرض عضو في جسد هذه الأمة إلا تداعت له بقية الأعضاء، وهو منهج خلق رسولنا عليه الصلاة والسلام...ورسالتنا..

* * *

كتب الدكتور عبد العزيز من كلية الآداب من جامعة الملك عبد العزيز، عن الموضوع ذاته يقول:

(عزيزتي بالفعل أظهرت الثورات العربية أخلاقا غير التي يفترض أن يحافظ عليها أفراد وجماعات في مجتمعاتهم عملوا على قلب الطاولات على الأنظمة في بلادهم بهدف التطهير، وإحلال العدل والحرية والقانون والنظام بينما هم يشوهون هذه القيم بسلوكهم، فللآن لا تزال نتائج الثورات غامضة نهاياتها. شكرا لك هذا الطرح)...

* * *

نتمنى أن تسفر الأيام القادمة عما يطمئن عن تحقيق أهداف الثورات العربية بربيع واقعي دكتور عبدالعزيز... وبأخلاق أكثر انضباطا.

* * *

كتبت سعاد المناع: (كاتبتي، بمناسبة معرض الكتاب وإعجابا بشعاره (القراءة حياة)، أقترح أن تتولى وزارة التربية والتعليم تحويل هذا الشعار لواقع بجعل حصة دراسية للقراءة الحرة وأرجو منك مساعدتي في نشر هذه الفكرة بزاويتك)..

* * *

فكرة جميلة يا سعاد، وهي هنا كما تودين..

عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص. ب 93855