|
تحليل – وليد العبدالهادي :
السوق في الاتجاه الصاعد ، وتحت سيطرة المشترين ، حيث الشريحة الغالبة من المتعاملين غير مترددين، باستثناء المحللين الفنيين هم الأكثر تشاؤماً، ومن الناحية الفنية يتكئ السوق على سلم الصعود، ويتحرك فوق متوسط كل الفواصل الزمنية، أيضا متوسط منسوب السيولة من قاع 2011م (5200 نقطة) حتى الآن هو 10.5 مليار ريال وبنمو مطرد ولا يمكن اعتبار ذلك تدوير، لأن التدوير لا يتزامن معه قمم متتالية في السيولة، وهذه الموجة الصاعدة الحالية شبيهه بموجة سبتمبر 2003م مما يعطي انطباعا متحفظا بأننا أمام طفرة شبيهة بتلك الطفرة لكن بأسلوب مختلف.
أما من الناحية الأساسية، فالسوق الآن يقيم نفسه بمكرر 13.5 مرة وهي قيمة عادلة نوعاً ما إذا كنا نثمن ما هو موجود الآن، أما إذا كنا نشتري المستقبل فهناك مكرر مستهدف للسوق عند 18 مرة يضع مناطق تاريخية قديمة مستهدفة على طاولة التوقعات، وهذا يمكن إيعازه لأسباب، أهمها أنه لأول مرة منذ الربع الثالث 2008م يسجل السوق رقما تاريخيا في صافي الأرباح المجمعة وهو 95.2 مليار ريال، متخطياً أعلى رقم كان في الربع الثالث 2008م وهو 91.6 مليار ريال، والمدهش، أن ذلك يتحقق والسوق بأقل حوالي 2000 نقطة من لحظة إعلان النتائج المالية للربع الثالث 2008م، إضافة إلى ذلك فإن السوق لم يعد لديه حساسية عالية من ذوي المراكز الخاسرة المفتوحة والراكدة (المتعلقين) . أيضا لقرب بدء فترة حظر تعاملات التنفيذيين التي تسبق إعلانات النتائج المالية كالعادة، أرغمت التنفيذيين على القيام بالشراء واستغلال بيوع المضاربين اليوميين ممن يتحرك فقط بناء على التحليل الفني، وهذا الأسبوع تمكنت سابك من مغادرة الحاجز المئوي 100 ريال بعزم قوي، ونذكر بأنه السهم القيادي الأقل ارتفاعاً من حيث الزخم ومرجح أن يقود السوق إلى مستوى 8000 نقطة بدون تشنج فني. وأخيراً لابد أن نذكر بأن من أعاد للسوق انتعاشه الحالي هو التنشيط الكبير للأسهم الصغيرة والمتوسطة الحجم، خلال الستة أشهرالأخيرة والتي وفرت سيولة جديدة للأسهم القيادية وساعدت في التنشيط بشكل سريع كما هو الوضع حاليا، أيضا السيولة القادمة من خارج أسوار السوق ويرجح أن تكون قادمة من سوق العقار، كما أشير إلى أن ما يحدث حاليا هو مستحق للسوق، وكان من المفترض أن يذهب صانع السوق بالمؤشر العام إلى مستوى 9000 نقطة قبل عامين وليس الآن، لكن لظروف إقليمية وعالمية تم كبح جماح السوق عند مستوى 6000 نقطة في تلك الفترة.