|
دمشق - الرياض - وكالات
تواصلت الجهود الدبلوماسية الحثيثة لمحاولة إيجاد حل لتسوية الأزمة السورية ووقف حمامات الدم، ففي وسط سورية قدم موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان في ختام زيارته إلى سورية (سلسلة مقترحات ملموسة) للرئيس السوري بشار الأسد أثناء لقائه الثاني معه في دمشق سيكون لها (انعكاس حقيقي) على الوضع الميداني في سورية، وذلك في وقت تواصلت فيه أعمال العنف التي وصلت عدد ضحاياها أمس 43 شخصاً.
وقال انان للصحافيين في ختام لقائه الأسد: (قدمت سلسلة مقترحات ملموسة سيكون لها انعكاس حقيقي على الأرض وستساعد في إطلاق عملية ترمي إلى وضع حد لهذه الأزمة) . واكد انان ان المحادثات تركزت على ضرورة وقف فوري لأعمال العنف والقتل والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وحوار. وأضاف (الرد الواقعي هو (القبول) بالتغيير وتبني إصلاحات تضع الأسس المتينة لسورية ديموقراطية ولمجتمع سلمي ومستقر ومتعدد ومزدهر على قاعدة الحق واحترام حقوق الإنسان. كما أعرب الموفد الخاص عن (تفاؤله) على الرغم من ان مهمته ستكون صعبة. وقال ان علينا أن نتحلى بالأمل، إنني متفائل. وأضاف انان أنني متفائل لعدة أسباب، لقد قابلت العديد من السوريين خلال المدة القصيرة التي قضيتها هنا واغلب السوريين الذين قابلتهم يرغبون بالسلام وبإيقاف العنف، مشيرا إلى ان الوضع سيء للغاية وخطير جداً ولا يمكن لاحد ان يفشل.
وكان الرئيس السوري أكد أثناء لقائه الأول مع انان السبت ان سورية مستعدة لإنجاح أي جهود صادقة لإيجاد حل لما تشهده من احداث. إلا أنه أوضح ان أي حوار سياسي أو عملية سياسية لا يمكن ان تنجح طالما توجد مجموعات إرهابية مسلحة تعمل على إشاعة الفوضى وزعزعة استقرار البلاد من خلال استهداف المواطنين من مدنيين وعسكريين وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة.
كما بحث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في الرياض أمس الملف السوري مع تشانغ مينغ مساعد وزير الخارجية الصيني المبعوث الخاص للازمة السورية حسبما ذكرت الأمانة العامة. واكد بيان للأمانة ان الاجتماع بحث التطورات التي تشهدها المنطقة وتبادل الآراء حول الملف السوري والمستجدات في الشرق الأوسط إضافة إلى القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك. وقد أعلنت بكين الجمعة إرسال المبعوث إلى المملكة العربية السعودية ومصر وفرنسا لشرح الموقف الصيني حول الأزمة السورية بعدما واجهت انتقادات شديدة بسبب دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتزامنت المساعي الدبلوماسية مع مقتل43شخصا بينهم 24 مدنياً و14 عسكريا بينهم ضابط إضافة إلى خمسة منشقين، سقط معظمه في ريف ادلب (شمال غرب) حيث كثف الجيش السوري النظامي عملياته العسكرية أمس الأحد بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما اغتال مسلحون أمس الملاكمة السوري الشهير غياث طيفور في مدينة حلب بشمال البلاد. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي سوري قوله ان مجموعة إرهابية استهدفت الملاكم طيفور أثناء مروره بسيارته الخاصة في ساحة جامعة حلب وأطلقت النار عليه ما أدى إلى مقتله فورا نتيجة إصابته بخمس طلقات بالرأس. وذكرت مواقع إلكترونية سورية إن المعارضة المسلحة تبنت عملية طيفور وقالت صفحات معارضة على الفيسبوك ان عناصر تابعين لـ (الجيش الحر) قاموا باغتياله بعد اتهامه بأنه (شبيح) .