|
طهران- أحمد مصطفى
تعيش جبهة الأصوليين في إيران صراعات سرية بسبب نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وتخشي جبهة الأصوليين الموحدة من استقطاب المستقلين الذين نجحوا في الانتخابات الجديدة لصالح قائمة جبهة استقامة الثورة الأصولية.
وتلقى نجاد صفعة قوية من الأصوليين الذين نجحوا قبل سبعة أعوام في دفعه الى الرئاسة وقدموا الكثير من الضرائب لقاء الدفاع عنه في الدورة الثانية في يونيو2009. وكشف تقرير برلماني لاحق بأن مير حسين موسوي هو الفائز في الانتخابات الرئاسية عام 2009 وليس نجاد.
ويجمع الأصوليون بأن الفترة الأولى للرئيس نجاد التي بدأت في 2005 وانتهت 2009 كانت دورة خاصة للولاية أظهر فيها الرئيس نجاد بأنه جندي مطيع للولاية منذ تقليده الرئاسة من قبل المرشد علي خامنئي، لكن الرئيس نجاد بدأ ينحرف في المرحلة الثانية حسب ما جاء في تقرير للأصوليين داخل البرلمان. حيث استشهدوا بوقوف نجاد معارضاً ومتحدياً لقرار المرشد خامنئي بإعادة وزير الأمن حيدر مصلحي, ورغم ذلك سعى نجاد الى تنفيذ برنامجه التعبوي وهو زيارة المدن والقرى في الأرياف وعكس ذلك عبر وسائل الإعلام الحكومية, وكان الرئيس نجاد يوجه من خلال الاستقبال الشعبي رسائل للأصوليين بأنه ما زال قوياً وما زال يمتلك الأرصدة الشعبية, الرئيس نجاد يحلم بتكرار النموذج الروسي أي أن يكون هو رئيساً للبلاد ورحيم مشائي رئيساً للوزراء، لكن هذا المخطط كشفه الأصوليون وهاجموه من خلال تسمية تيار الرئيس نجاد بتيار الانحراف عن ولاية الفقيه، وقد وظفت وسائل الإعلام الأصولية كل طاقاتها لتدمير هذا التيار، ونجحوا بالفعل بإلقائه في الأرشيف.