في احتفالية على شرف سمو الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أقامها رجل الأعمال الشيخ حمد بن محمد بن سعيدان، تناول الجميع في حوار إيجابي مع سموه الكريم عدة محاور بهدف الارتقاء بمدينة الرياض والخدمات المقدَّمة لأهاليها من مواطنين ومقيمين.
اتفق الجميع على حالة الأمان والاستقرار التي تعيشها البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله-.
بعد الترحيب بسموه والحضور طلب سموه من الحضور تقديم مشاركاتهم، حيث توالت المداخلات، وفي رد سموه على مداخلة المهندس سعد المعجل رحب سموه بجميع المداخلات قائلاً: نحن نرحب بجميع الأفكار والنقد، وأتمنى أن يكون هذا اللقاء وغيره من اللقاءات القادمة شفافاً وواضحاً، وأن يكون اللقاء بما فيه من مقترحات وانتقاد على أن لا يخلو من الحكمة والنصيحة وكذلك الطرافة.
بتلك الروح دفع سموه الحضور إلى التسابق في تقديم رؤية ترتقي بمستوى الخدمات في مدينة الرياض، حيث أكَّد الدكتور فهد السلطان على أهمية تنظيم وضع الأسر المنتجة وإيجاد حلول وآليات واضحة للتصاريح الرسمية لمزاولة تلك الأنشطة بما يكفل ضمان معيشة مناسبة لتلك الأسر دون تعقيد بيروقراطي. الدكتور خالد الراجحي تحدث عن هموم الشباب الذين لا يجدون الوقت والمكان المناسب لممارسة نشاطهم وخصوصاً أن أغلب الأسواق المركزية ترفضهم في الوقت الذي تنتشر فيه فرص عمل لغير السعوديين في تلك المراكز. سموه عقب قائلاً: أرحب بجميع هذه الملاحظات على أن تكون مكتوبة لنقوم بدراستها. رجل الأعمال سعد الهديب اقترح أن تكون هناك لقاءات دورية تجمع رجال الأعمال مع سمو أمير المنطقة وجميع المسؤولين في منطقة الرياض، وقد رحب سموه بذلك قائلاً: أنا الآن أمثّل الجميع. حينها تحدث المهندس الدكتور بدر السعيدان عمّا تعانيه الرياض من مشاكل في النقل العام والازدحام الذي تعاني منه المدينة، حينها أكّد سموه اتفاقه مع الدكتور بدر قائلاً: أتفق معك، وقريباً ستسمع الأخبار التي تسرّك وتسعد الجميع.. وهذه بشرى ستفرح أهالي الرياض.
الشيخ حمد السعيدان وفي إطار تأكيد المسؤولية الاجتماعية عند رجال الأعمال قال إن عدداً منهم اقترح على سموه فكرة إنشاء مستشفى للصحة النفسية في منطقة الرياض، وأنهم مستعدون لعمل هذا المستشفى ولكن المشكلة في عدم توفر الأرض المناسبة، حيث يجب أن يكون في موقع بعيد عن المدينة ومساحة كبيرة، سموه علّق قائلاً: إذا كانت المشكلة فقط في الأرض فنحن مستعدون لدراسة الفكرة ودعمها لتكون واقعاً يخدم الجميع. الفكرة كانت محل ترحيب الجميع ولأهميتها أكّد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله محمد آل الشيخ دعمه للشيخ حمد قائلاً: سأشهد له بمشاركاته الدائمة في الأعمال الخيرية لذا أحب أن أعلن أن هناك فاعل خير لديه أرض شمال مطار الملك خالد لديه الرغبة بأن يتبرع بمائة ألف متر مربع لأي عمل خيري إذا كانت مناسبة لهذا المشروع خاصة لمثل هذا المستشفى الذي من المتوقع والمأمول أن يساهم في المساعدة على علاج آثار المخدرات والتي كثيراً ما حرصت القيادة على علاج هذه الآفة وسمو ولي العهد وزير الداخلية كثيراً ما أكّد على خطورة هذه الآفة والحرص على علاجها، فوجود مستشفى ومركز أبحاث على هذا المستوى سيساعد في علاجها.
كل ما سبق كان جزءاً من حوار مفتوح بين رجال الأعمال والفكر وأمير منطقة الرياض، وهو شاهد عملي على أهمية الحوار بين القيادة والمواطن لنصل بخدمات مدننا الكبيرة لتطلعات ولاة الأمر والمواطن.. هذه المناسبة تشرّفت بحضورها بدعوة كريمة من الشيخ حمد بن محمد بن سعيدان.