مجموعة من خريجي الثانوية العامة، مضى على تخرجهم نحو سبع سنوات؛ ما يعني أن شهاداتهم أصبحت شبه لاغية، ولن تُقبل في أية شركة أخرى أو أية وظيفة حكومية. هؤلاء انتسبوا لشركة وطنية كبرى، وكان يحدوهم الأمل بالترسيم؛ لكي تصل رواتبهم في وقتها، وتكون كافية لسد احتياجاتهم، ولديهم تأمين طبي وسكن أو على الأقل بدل سكن. لكن هذا الأمل، ومع مرور السنين، بدأ في التلاشي شيئاً فشيئاً، بسبب الشروط التعجيزية التي فُرضت مؤخراً. ولو كانوا يعلمون عن هذه الشروط من البداية لانسحبوا، ولتوجهوا لأبواب برنامج حافز.
الشروط التعجيزية هي: إنجليزي المستوى الثاني، ثانوية عامة بنسبة لا تقل عن 75 %، على الرغم من أن دورة واحدة لم تُعطَ لهم لتأهيلهم، ولا يسمحون لهم بالدراسة؛ لأن نظام الدوريات لا يسمح على حد زعمهم. ومن تقل نسبته عن 75 % لا يحلم بالترسيم!!
أنا هنا أسأل: كيف يحدث ذلك في شركات وطنية كبرى، ظللنا طوال عمرنا نمتدح مناخات العمل فيها، وآفاق التأهيل والتدريب، والمميزات والحوافز؟؟ لماذا يُمارَس مع رجال الأمن هؤلاء كل هذه الممارسات، على الرغم من حساسية مواقعهم؟؟ لماذا يعملون تحت ضغوط نفسية، بسبب رواتبهم القليلة ومميزاتهم المعدومة ومستقبلهم غير المضمون؟؟