أطلت القنوات السعودية على جمهور مشاهديها بحلة جديدة في الأعوام الأخيرة، حيث نجدها مواكبة للغة العصر وملامسة الخطوط الحمراء، وانطلقت في منافسة قوية مع القنوات الفضائية الأخرى، معّولة على الإنتاجات الحصرية والبرامج المستوردة.
واعتمد سياسة خطة التطوير للقنوات السعودية على عنصرين خطة تطوير الشكل الفني الكامل للقناة كشكل وألوان وشعار وفواصل، والكثير من العناصر الفنية التي ميّزت القنوات السعودية بطابع خاص أمام المشاهد العربي.
وتم الاعتماد على خطة تطوير البرامج التي تهدف إلى الوصول لكثافة المشاهدين للقناة، ضمن إطار مستوى إعلامي وتجاري ناجح.
وبتسليط الضوء على القناة الأولى، نجد أنها أعطت الأولوية لبرامج الألعاب والمسابقات، فقُدم برنامج «المكعب» و»التجار»، وكلّها مسابقات ثقافية تحفيزية للشباب السعودي المثقف والطموح. دون أن يغيب اهتمام المحطة عن البرامج الاجتماعيّة مثل «حوار الأجيال»، و»شؤون الساعة «.
والبرامج اليومية مثل «صباح السعودية» و»المملكة هذا المساء». أيضًا البرامج الاقتصاديّة مثل «براءة اختراع» وهو برنامج يهتم بالموهوبين والمخترعين من أبناء الوطن. وشمل التطوير أيضًا التنويع في الدراما، من ناحية المسلسلات والأفلام والمسرحيات. فنجد المسلسلات المصرية مثل «طرح بحر»، والسورية مثل «باب الحارة»، والخليجية مثل «فرصة ثانية»، والمسلسلات السعودية الحصرية لعرضها الأول مثل «سكتم بكتم». ولم يقتصر التطور على القناة الأولى والثانية فقط بل شمل القناة الرياضية والقناة الأخبارية وقناة الأجيال للأطفال والقناة الثقافية وقناة السنّة النبوية في منظومة متكاملة ترتقي بالطرح وتعنى بتلبية تطلعات المشاهد.