الجزيرة - الرياض
أعلنت الصين أمس عن تراجع كبير للتضخم في شباط - فبراير لكن أيضاً انخفاض الإنتاج الصناعي والمبيعات بالمفرق وهي مؤشرات تؤكد تباطوء ثاني اقتصاد عالمي. ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية « أ ف ب» أعلن المكتب الوطني للإحصاء أن مؤشر أسعار الاستهلاك ارتفع في شباط - فبراير إلى 3,2% على سنة وهو أدنى مستوى منذ 20 شهراً. وهذا الرقم يقل عن هدف الـ4% الذي حددته الحكومة هذه السنة. وبعدما تمكنت من احتواء التضخم الذي بلغ 6,5% في تموز - يوليو الماضي و5,4% لكل سنة 2011، قامت الحكومة الصينية منذ الخريف بتليين تدريجي لسياستها النقدية لكي تدعم النشاط. والتضخم يشكل عامل استياء كبيراً لدى الشعب وقد يؤدي الى عدم استقرار اجتماعي وهو ما تخشاه الحكومة الصينية لا سيما في هذه السنة مع انتقال السلطة إلى جيل جديد من القادة.
وقال جينغ أولريتش الخبير الاقتصادي لدى مصرف جي بي مورغان إن تراجع التضخم يعني أنه «سيكون لدى الحكومة المزيد من هامش المناورة لتطبيق اجراءات ليونة انتقائية للحؤول دون تباطوء النمو». وقد تباطأ ارتفاع إجمالي الناتج الداخلي في الصين طوال سنة 2011 ليتراجع من 9,7% في الفصل الأول الى 8,9% في الفصل الرابع. ويتوقع ان يواصل تراجعه في الفصل الاول من هذه السنة كما يقول المحللون.