القاهرة - علي فراج

تدخل مصر المرحلة الأخيرة في طريقها نحو إتمام تجربتها الديمقراطية، حيث يفتح اليوم باب الترشيح لرئاسة الجمهورية، وحتى الأحد الموافق الثامن من أبريل المقبل، بعد أن اختار الشعب المصري ممثليه في البرلمان بشقيه «مجلس الشعب» و»مجلس الشورى». ورغم عدم سخط البعض على نتائج الانتخابات البرلمانية التي سادتها بعض المخالفات القانونية والسياسية، إلا أن الجميع رضخ لكلمة صناديق الاقتراع، وأقر بشرعية البرلمان الذى تسيطر عليه أغلبية إسلامية، وأصبح الشغل الشاغل للجميع هو وضع نهاية للمرحلة الانتقالية وخروج العسكر من المشهد السياسي، وعودة الجيش إلى مهامه الأصلية في حماية الحدود والأمن القومي للبلاد.

وكانت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية برئاسة المستشار فاروق سلطان قد أصدرت مجموعة من القرارات المنظمة للعملية الانتخابية المقرر إجراؤها في 23 و24 من مايو المقبل، والمتعلقة بضوابط التصديق على توقيعات الناخبين المؤيدين لراغبي الترشيح للرئاسة.إلى ذلك أكد عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن «هناك صفقة قد تمت لا محالة فيما يخص دعم مرشح بعينه» في إشارة لإعلان حزب الوفد عن دعمه لترشيح منصور حسن لانتخابات الرئاسة، ونوه موسى إلى خضوع بعض الساسة للضغوط في الوقت الحالي مما يهدد الديمقراطية، وأن على الشعب الإصرار لفرض إرادته لا إرادة الأقلية، مؤكداً أن الديمقراطية هي قرارات الشعب وليست قرارات القلة.