|
الجزيرة - سعيد الدحية
انطلقت الندوة الثانية من فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب فقد جاءت بعنوان: «الأدب والمكتبات ونشر القراءة من نوبل إلى جائزة ليندجرين التذكارية لأدب الأطفال».. التي شارك فيها السويدي لاري لمبرت.
وقد بدأ المحاضر حديثه من خلال ما يتميز به المجتمع السويدي من انتشار القراءة في شرائحه الاجتماعية، مما أظهر مزيداً من حركة النشر وانتشار المكتبات، ومن ثم ظهور الجوائز المختلفة.. والتي تأتي من حيث الشهرة متدرجة من حيث وجود جائزة كجائزة نوبل للسلام أو جائزة أخرى أقل شهرة منها والتي تتكامل في دفع الحركة الثقافية في مختلف المجلات الثقافية والتي جاء منها التوسع في مكتبات الأطفال من مختلف الأعمار.
ومضى المحاضر مستعرضاً اهتمام بلاده بالطفولة منذ الولادة وقبلها، وذلك من خلال الاهتمام بالأم الحامل.. حيث يأتي يوم ولادته انطلاقة تعاون مع الأسرة والمكتبة من خلال ما توصل إليه من كتب تهتم بالطفل في جميع مراحل الطفولة، ومن هنا تنشأ العلاقة الهامة بين الطفل والأسرة والمكتبة.. مشيراً إلى أن السويد تنفق في هذا المجال إنفاقات مالية كبيرة لكون السويد تتعامل مع كل مرحلة من مراحل الطفولة على حدة وذلك من خلال ما تقدمه لها من كتب وسيديهات وغيرها مما يمكن أن يتوفر عبر التقنية الحديثة للأطفال في السويد.
وأضاف لمبرت بأن المكتبة السويدية تقوم بتوظيف جميع الوسائط الحاسوبية والتقنية خدمة للطفولة المعاصرة التي بدأت تميل إلى هذه الوسائط، حيث أخذت المكتبات في إنتاج برامج ثقافية للأطفال من خلال أوعية إلكترونية تقدم للطفل من عام إلى آخر عبر برامج مخطط لها بعناية بحيث تحقق التوازن الكامل لشخصية الطفل من جانب، كما تحرص من جانب آخر على أن تهتم بجميع النواحي النفسية للطفل التي من شانها أن تلبي رغبات الأطفال وتلبي احتياجاتهم.
كما تحدث لمبرت عن العديد من الجوائز السويدية متخذاً من بعضها نموذجاً لما يجسده من أهداف ولما يمثله من اشتراطات تهتم بالطفولة الأمر الذي انعكس بدوره على جودة ما يكتب للطفل في السويد بوجه خاص.. مشيرا إلى الجوائز التي تجاوزت المجتمع السويدي وبخاصة الجوائز التي تُعنى بثقافة الطفل إلى الجوائز السويدية التي خرجت إلى كل أطفال العالم..
واختتم المحاضر حديثه عن القراءة والثقافة والمكتبات في السويد مؤكداً على أهمية أن يعتني العالم بثقافة الطفل حتى يستطيع أن يجد في الأجيال القادمة أجيالاً لديهم من الثقافة ما يجعلهم فاعلين في مجتمعاتهم وأن يكونوا مساهمين في الحضارة الإنسانية، التي تُعد بذلك ثمرة لما تم تقديمه لها في مرحلة الطفولة التي لا تزال بحاجة إلى الجهود الكبيرة والإنفاق الدولي عليها لأهمية الاعتناء بثقافة الطفل.. حيث أعقب ذلك العديد من الأسئلة والمداخلات التي تناقض أهمية الاعتناء بثقافة الطفل وتنميتها، وأهمية دور المكتبات وتوظيف التقنية الحديثة في تنمية ثقافة الطفل.