|
بريدة – صالح الغفيص :
المتابع للمشهد الرائدي منذ تولي الإدارة الحالية برئاسة فهد المطوع زمام الأمور قبل نحو عامين ونصف العام يلاحظ مدى التباين والتناقضات الذي يغلف عمل هذه الإدارة حتى أصبح المشجع الرائدي لا يعرف ماذا يدور داخل ناديه فباالأمس القريب اتفق لاعبو الفريق الكروي الأول وبشكل جماعي في ظاهرة تحدث للمرة الأولى في تاريخ الكيان الرائد على مقاطعة التمارين وخرج الجميع من غرفة تبديل الملابس رافضين النزول لأرض الملعب بحجة عدم تسلمهم لمستحقاتهم المالية المتأخرة من رواتب شهرية ومقدمات عقود باهضة لم تدفع لهم بعد!! وخرج من خرج في حينها (إعلامياً) واتهم أحد أعمدة الفريق بأنه هو من وقف خلف هذا (الإضراب) الجماعي عندما قام بعملية تحريض زملائه بهدف الضغط على الإدارة لإعطائهم حقوقهم المتأخرة لاسيما مقدمات العقود التي أصبحت هي هاجس كل اللاعبين على اعتبار أن الموسم الرياضي شارف على النهاية وكل لاعب يريد أن يضمن حقه ليخرج لنا المركز الإعلامي بيانًا رسميًا على لسان عضو مجلس الإدارة ومدير الكرة بالفريق الكروي الأول بالرائد أحمد غانم وبث عبر جوال النادي الرسمي نفى خلاله وكذب كل الأقاويل والشائعات التي ترددت عبر بعض الوسائل الإعلامية من أن هناك تحريضًا قاده بعض اللاعبين للامتناع عن التدريبات وأن التوقف كان قراراً جماعياً ولو كانت هناك أدلة على وجود مثل هذه التصرفات من بعض اللاعبين لاتخذنا قرارات قاسية بحق أي لاعب محرض.
إلا أن الأسرة الرائدية قاطبة تفاجأت وبعد يومين فقط من صدور بيان المركز الإعلامي بالنادي بخروج رئيس مجلس الإدارة فهد المطوع بتصريح إعلامي (موثق) توعد عبره بالرد القاسي في الوقت المناسب على كل من أحدث هذه الفوضى وطالب اللاعبين بعدم الدخول في التدريبات مؤكداً بأن الحادثة لن تمر مرور الكرام !؟
السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الموقف تحديدًا وينسحب على مواقف آخر مشابهة ما الهدف والفائدة المرجوة من خروج المطوع لاسيما وأن الوضع لا يحتمل مزيدًا من التصعيد كون الفريق الرائدي مقبل على جولات هامة وحاسمة له في الدوري ففي الوقت الذي ينشد فيه الجميع من شرفيين وجماهير تقوية التلاحم والترابط وتعزيز الثقة بالفريق ولاعبيه بغض النظر عن الحكم على الموقف إيجابًا وسلبًا وتأجيل ذلك لنهاية الدوري فكان على المطوع أن يكون أكثر هدوءًا وبعدًا عن الزعزعة ويكتفي بالبيان الذي صدر كونه مخدر وقت بدلاً من الخروج بلغة التهديد والوعيد.